Перейти к основному содержанию

الشعب الصحراوي يخلد الذكرى الـ 47 لتأسيس رائدة كفاحه التحرري

Submitted on

الشهيد الحافظ 09  ماي 2020(واص) - يحيي يوم غد الشعب الصحراوي الذكرى الـ 47 لتأسيس الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب " جبهة البوليساريو " المصادفة لل 10 ماي وسط مكاسب دولية وقارية تحققها القضية الوطنية ، وذلك تأكيدا على الوجود والاعتراف بها كممثل شرعي ووحيد للشعب الصحراوي في كفاحه من أجل الحرية والاستقلال".
ويخلد الحدث في ظل متغيرات دولية وجهوية "غير مسبوقة" ، يشهدها العالم هذا العام نتيجة الانتشار السريع لوباء كورونا الذي يجتاح العالم .
الشعب الصحراوي يحتفل بذكرى تأسيس رائدة كفاحه التحرري وسط اهتمام بالقضية الصحراوية ودعوة إلى  إيجاد حل سريع للقضية الصحراوية استنادا لقرارات الشرعية الدولية التي تؤكد حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره .
كما يأتي الاحتفال بالذكرى الـ 47 لتأسيس جبهة البوليساريو وسط إصرار النظام المغربي على تعنته على الشرعية الدولية ، وسط تأكيد جبهة البوليساريو أنها لن تنخرط في أية عملية سياسية لا تحترم حق الشعب الصحراوي في الحرية وتقرير المصير .
فالشعب الصحراوي يحتفل بمرور 47 سنة على تأسيس جبهة البوليساريو وسط "مكاسب" سياسية ودبلوماسية على الصعيد الدولي والقاري، منها تكريس عضوية الجمهورية الصحراوية في منظمة الوحدة الإفريقية "الإتحاد الإفريقي حاليا" كعضو مؤسس رغم مؤامرات المغرب وحلفائه.
وفي هذا السياق ، كان للإتحاد الإفريقي دور في تفعيل القضية الصحراوية، بعدما أجبر المغرب على الجلوس جنبا إلى جنب مع الصحراويين، ومكن هؤلاء من المشاركة في جميع اللقاءات الدولية التي ينظمها الاتحاد الإفريقي مع حلفائه ، بالرغم من المحاولات المغربية اليائسة لزرع الشكوك في شرعية عضوية الدولة الصحراوية في الاتحاد، و التي هي عضو مؤسس للمنظمة القارية  .
وعلى صعيد الاتحاد الأوروبي و المعركة القانونية التي تقودها جبهة البوليساريو ، شكل قرار محكمة العدل الأوروبية الصادر شهر فبراير 2018 والذي يعتبر إدراج إقليم الصحراء الغربية في نطاق تطبيق اتفاق الصيد البحري بين الاتحاد الأوربي والمملكة المغربية، "انتهاكا" لعدة أحكام من القانون الدولي العام المطبقة على العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، لاسيما مبدأ تقرير المصير، تحولا كبيرا في مسار القضية الصحراوية.
ودعم هذا القرار قرارا سابقا لذات المحكمة صدر في ديسمبر 2016، والذي أكد أن المغرب والصحراء الغربية بلدان منفصلان وعليه فإن أي اتفاق بين الاتحاد الأوربي والمغرب لا يشمل الأراضي الصحراوية، وأن أي استنزاف للثروات الطبيعية الصحراوية يستلزم موافقة الشعب الصحراوي عبر ممثله الشرعي جبهة البوليساريو.
ولقي قرار المحكمة الأوروبية ترحيبا صحراويا ودوليا واسعا، حيث اعتبر "انتصارا" للشعب الصحراوي في سجل كفاحه من أجل تقرير المصير، ودفعا قويا لمسار تسوية القضية الصحراوية على أساس القانون والشرعية الدوليين.
يخلد الشعب الصحراوي ذكرى تأسيس جبهة البوليساريو وهي تحظى بمكانة "متميزة" كونها ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الصحراوي وكشريك في صنع السلام في المنطقة باعتراف من الأمم المتحدة وكافة المنظمات الدولية في مقابل عدم وجود أية دولة أو منظمة تعترف للمغرب "بمزاعمه" التوسعية في الصحراء الغربية التي تظل مسألة تصفية استعمار بحسب قرارات وتوصيات الجمعية العامة ومجلس الأمن الدولي
وفي جبهة الأرض المحتلة، يتصاعد رفض الاحتلال المغربي وتصعيد "نهج" الانتفاضة السلمية رغم شراسة القمع المغربي، في وقت تعلن عديد المنظمات الهيئات الدولية عن إدانتها لممارسات النظام المغربي وتتبنى الأمم المتحدة ضرورة احترام حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير وتدعو النظام في المغرب إلى تحسين وضعية حقوق الإنسان من خلال إيجاد آلية أممية لمراقبتها والتقرير عنها عبر تدابير تنسجم مع مقتضيات القانون الدولي، في أفق تسوية عادلة ومنصفة عبر احترام حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال.
ويأتي الاحتفال بالذكرى الـ 47 كذلك وسط دعوة المنتظم الدولي بمختلف هيئاته إلى الضغط على النظام المغربي من اجل إطلاق سراح الأسرى المدنيين الصحراويين في السجون المغربية في ظل الأوضاع التي تعرفها سجون النظام المغربي بسبب انتشار جائحة كورونا "كوفيد 19 " .
هذا بالإضافة إلى تمسك الجماهير الصحراوية من مختلف تواجداتها بالجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووازي الذهب كممثل شرعي ووحيد للشعب الصحراوي وكذا الوحدة الوطنية لخيار استراتيجي لكل الصحراويين، حيث استطاعت أن تجمع حول أهدافها ومبادئها كافة الشعب الصحراوي .
وعلى صعيد الاستعداد والجاهزية القتالية ، تطل الذكرى وجيش التحرير الشعبي الصحراوي يتضاعف عدة وعتادا بالمقارنة مع ثلة المقاومين الذين أعلنوا الكفاح المسلح قبل أكثر من أربعين سنة، وذلك كون أن الدولة الصحراوية تمارس سيادتها على الأجزاء التي تم تحريرها خلال حرب التحرير في ظل توفر مؤسسات اجتماعية وثقافية وإدارية "تنظمها وتسيرها" آليات قانونية وتشريعية صحراوية.
الشعب الصحراوي يحتفل بالذكرى الـ47 لتأسيس جبهة البوليساريو وهي الذكرى التي تمنح " مقاتلي الجيش الصحراوي استلهام الدروس والعبر لبناء دولة قوية نحو استكمال السيادة الوطنية على كامل التراب الوطني والدفاع عنها ضد أي تهديد محتمل وهي فرصة أيضا لاستجماع الهمم نحو منطق النصر وعشق الحرية والتشبث بالاستقلال" .
كما تمر الذكرى ووحدات جيش التحرير الشعبي الصحراوي في وضعية الانتشار على كامل الأراضي المحررة وعلى طول جدار الذل والعار تجسيدا لحرصها الدائم على سلامة الأراضي المحررة والعمل نحو استكمال السيادة الوطنية
وتخليدا للحدث في ظل الأوضاع الدولية الاستثنائية الراهنة ، قرر المكتب الدائم للأمانة الوطنية في اجتماعه أمس برئاسة رئيس الجمهورية ، الأمين العام لجبهة البوليساريو السيد إبراهيم غالي ، تخليد المناسبات الوطنية القادمة، على غرار 10، 20، 21 و31 ماي، سيركز على الواجهة الإعلامية، حيث ستكون ذات طابع تعبوي توجيهي وتضامني، مجسداً لمعاني الوفاء لعهد الشهداء، والمضي على دربهم حتى تحقيق أهداف شعبنا في الحرية والاستقلال.. (واص)
090/105