Перейти к основному содержанию

ممثلية جبهة البوليساريو بكوبنهاغن تلفت انتباه الحكومة الدنمركية للوضعية الصحية الحرجة التي يعيشها المعتقلون السياسيون الصحراويون بسجون الاحتلال المغربي

Submitted on

كوبنهاغن (الدانمرك)، 31 مارس 2018 (واص)- وجهت اول أمس ممثلية جبهة البوليساريو بكوبنهاغن رسالة الى وزارة الخارجية الدنمركية ومن خلالها الى الحكومة الدنمركية حول التطورات الصحية المقلقة والخطيرة للمعتقلين السياسيين الصحراويين، ابطال ملحمة اكديم ازيك بزنازين الاحتلال المغربي. كما سلطت الرسالة الضوء على الاحكام الجائرة الصادرة في حقهم قبل سنوات. حيث طالبت الرسالة حكومة كوبنهاغن بالتدخل لأجل إطلاق سراح المعتقلين السياسيين الصحراويين والتمكين لتطبيق احكام القانون الدولي الإنساني على إقليم الصحراء الغربية. علما ان الإقليم لا زال مسجلا على قائمة الأمم المتحدة للأقاليم التي لم تتم بها عملية تصفية الاستعمار بعد.
وجاء في نص الرسالة: "نكتب اليكم للفت انتباهكم للتطورات الأخيرة الخاصة بالوضع الصحي ل 19 ناشط سياسي صحراوي، معروفين باسم مجموعة اكديم ازيك، وكذا لاطلاعكم على الاحكام الجائرة الصادرة بحقهم.... ففي 19 من شهر يوليو 2017 أصدرت محكمة النقض بسلا المغربية احكام جائرة ضد المجموعة تراوحت بين السجن المؤبد والسراح المؤقت، مثبتة بذلك احكام المحكمة العسكرية المغربية التي سبق لها ان أصدرت احكام مشابهة في حق نشطاء اكديم ازيك قبل ذلك".
وذكرت الرسالة بتقارير وبيانات المنظمات الحقوقية الدولية في هذا الصدد: "لقد تمت محاكمة النشطاء التسعة عشر فيما يخالف متطلبات القانون الدولي، في محكمة افتقرت الى ابسط معايير الاستقلالية والعدالة، وهو ما تشهد به تقارير الملاحظين الدوليين ومنظمات حقوق الانسان، كما تجاهلت سلطات الاحتلال المغربي نداءات المجتمع الدولي الداعية الى محاكمة النشطاء والمدافعين الصحراويين عن حقوق الانسان امام محكمة مدنية مستقلة".
وتتابع الرسالة: "احتجاجا على ظروف اعتقالهم القاسية، بالإضافة الى رفض السلطات المغربية تمكينهم من الحصول على احتياجاتهم الطبية ورفضها نقلهم الى وطنهم الام الصحراء الغربية، دخل المعتقلون السياسيون الصحراويون، مجموعة اكديم ازيك اضرابا مفتوحا عن الطعام يوم 09 مارس الجاري. وسبق لرفيقهم المعتقل السياسي النعمة الاسفاري ان بدأ اضرابا مماثلا عن الطعام يوم 27 فبراير الماضي تحت شعار أفضل الموت بكرامة على الحياة بدونها. كما الحال يخوض المعتقل السياسي والصحفي الصحراوي صلاح الدين لبصير، والمحكوم عليه بالسجن لمدة أربع سنوات دخل أيضا اضرابا عن الطعام. كما يظل المعتقل السياسي احمد السباعي مجهول المصير".
وفي الأخير حث ممثل جبهة البوليساريو بالدنمارك، السيد لمام محمد عالي سيد البشير وزارة الخارجية الدنماركي على دعوة حكومة كوبنهاغن التدخل العاجل لإلغاء الاحكام الجزافية التي اعتمدتها المحكمة المدنية بالرباط، وتدخلها لإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين بسجون الاحتلال المغربي، والضغط على المملكة المغربية للالتزام باتفاقيات جنيف 1956. فالدنمارك تتحمل دورا بارزا عليها القيام به من اجل انهاء الاحتلال المغربي للصحراء الغربية الذي طال لأكثر من 42 سنة، فالانسداد الحالي لا يمكن ان يستمر، لأنه يضر من مصداقية الأمم المتحدة. كما ان الحكومة الدنماركية تحظى بفرصة ثمينة لانتهاج مقاربة إيجابية للدفع بحل النزاع في الصحراء الغربية.
للإشارة تواصل ممثلية جبهة البوليساريو بكوبنهاغن بعث رسائل مماثلة للمؤسسات والمنظمات غير الحكومية الدنماركية، مخاطبة الضمائر الحية التدخل على وجه السرعة لوضع حد للوضع المأساوي الخطير الذي يعيشه المعتقلين السياسيين الصحراويين بزنازين الاحتلال الغربي الرهيبة، تجنبا لا قدر الله الى تفاقم حالاتهم الصحية خاصة بعد الاضراب عن الطعام الذي يدخل اسبوعه الرابع. (واص)
090/105