Перейти к основному содержанию

السفير المكلف بأوروبا والإتحاد الأوروبي ينشط محاضرة في مجلس كناريا بمناسبة الذكرى الـ 46 لإعلان الجمهورية

Submitted on

لاس بالماس ( جزر الكناري) 24 فبراير 2022 (واص) - نشط السيد أبي بشرايا البشير، عضو الأمانة الوطنية المكلف بأوروبا والإتحاد الأوروبي، ندوة فكرية بالتشارك مع الكاتب دوميغو گاري بمقر مجلس جزر الكناري على هامش تقديم كتاب "الولايات المتحدة الأمريكية في حرب الصحراء الغربية" بمناسبة تخليد الذكرى الـ46 لإعلان الجمهورية الصحراوية.
وقد قدم السفير الصحراوي في محاضرته، بالتفصيل كرونولوجيا للتطورات السياسية ذات الصلة بالنزاع في الصحراء الغربية ومواقف واشنطن على مدار أربعة عقود ونيف من عمر النزاع، بدءًا بإتفاق كيسنجر والملك المغرب الحسن الثاني لغزو الأراضي الصحراوية مرورًا بالإعلان الأحادي لترامب وصولًا إلى إدارة بايدن والخطوات المتخذة لدعم المبعوث الأممي الجديد إلى الصحراء الغربية ستافان دي مستورا.
كما تعرض ذات المتحدث، إلى توجه جبهة البوليساريو على المستوى الدبلوماسي لمواجهة هذه التحولات وكسب مواقف من داخل المؤسسات الأمريكية داعمة لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، سيما تأسيس مجموعات على مستوى مجلس الشيوخ الأمريكي وإستقبال ممثلي الجبهة وترتيب زيارات إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين ولقاءات مباشرة مع قيادات صحراوية وأيضا نحو الأراضي المحتلة. 
من جانب آخر، تحدث السيد أبي بشراي البشير عن دور وجهود سياسيين أميركيين من داخل الأمم المتحدة لتسوية النزاع على غرار جيمس بيكر ومساعده جون بولتون، سيما الوصول إلى توقيع الطرفين على إتفاق هيوستن 1997 وبعدهم كريستوفر روس وأيضا مواقفهم المتقدمة وشهاداتهم في كشف حقائق عديدة حول الأسباب الحقيقة وراء تأخير تنفيذ الحل النهائي وعرقلة إستفتاء تقرير المصير المُتفق عليه بين الطرفين جبهة البوليساريو والمملكة المغربية عام 1991. 
وفي ذات السياق، أشار عضو الأمانة الوطنية إلى التحول الإيجابي البارز في السياسية الأمريكية تجاه قضية الصحراء الغربية على مستوى مجلس الأمن الدولي سنة 2013، خلالها مشاورات بخصوص القرار، تتعلق بمقترح ينص على تمديد ولاية بعثة المينورسو لمراقبة حقوق الإنسان والتقرير عنها رغم العدول عنه عقب تدخلات من دول موالية للمغرب.
من جانب آخر، عرج أبي بشراي البشير، على خطوة ترامب "الإعلان الأحادي الجانب" مشيرًا إلى أن هذا القرار لجانب كونه أحادي الجانب ولاقى معارضة من قبل دول ومنظمات إقليمية، فهو يتعارض بشكل صارخ مع الشرعية الدولية والقرارات الصادرة من مجلس الأمن ومع موقف الحياد للإدارة الأمريكية "حامل القلم" في مجلس لصياغة القرارات ذات الصلة بنزاع الصحراء الغربية.
السفير الصحراوي كشف في معرض حديثه عن عودة تدريجية لواشنطن فيما يخص موقفها التقليدي تجاه النزاع في الصحراء الغربية، سيما من خلال البيانات الرسمية للخارجية والبنتاغون وأفريكوم ومجلس الشيوخ، مشددًا أن جبهة البوليساريو تتابع بإهتمام كبير التقدم الحاصل الذي يبقى شرط أساسي للتعاون المستقبلي للتوصل إلى الحل النهائي. 
وخلص عضو الأمانة الوطنية المكلف بأوروبا والإتحاد الأوروبي إلى أن الوضع الجديد في الصحراء الغربية منذ إنهيار وقف إطلاق النار وإستئناف الحرب، يتطلب تكثيف الجهود من أجل تطبيق الخطة الأممية-الإفريقية لعام 1991 وإتفاق هيوستن لعام 1997 الموقعين من قبل جبهة البوليساريو والمملكة المغربية لتفادي التصعيد العسكري والإنهيار الكلي للأمن والسلم والإستقرار في شمال إفريقيا ومنطقة الساحل. 
هذا ويشار إلى أن الندوة الفكرية التي أدارها السيد، كارميلو راميريث، مستشار التعاون المؤسسي والتضامن الدولي بمجلس كناريا، قد حظيت بحضور واسع ومتميز لممثلي المؤسسات المناوئة، حركة التضامن والجالية الصحراوية. (واص)
090/195/500/406