Перейти к основному содержанию

تخصيص أسبوع ببروكسيل لتكريم المعتقلين السياسيين الصحراويين

Submitted on

بروكسيل (بلجيكا)، 10 ماي 2016 (واص)- تنظم اللجنة البلجيكية لمساندة الشعب الصحراوي منذ يوم الاثنين بالجامعة الحرة ببروكسيل أسبوعا لتكريم المعتقلين السياسيين الصحراويين و احترام عزمهم على النضال من أجل الحق و العدالة.
و في هذا الإطار تم تدشين هذا الأسبوع الذي ينظم تحت شعار " الصحراء الغربية  شرارة الربيع العربي" بمعرض للصور تحت عنوان " اكديم ايزيك" الكرامة- سلسلة التكريم"  وهو روبورتاج من انجاز المصور الهاوي أنطوني جان.
و قد جاب هذا المصور عند انطلاق موجة الربيع العربي  الصحراء الغربية التي تعتبر آخر مستعمرة افريقية في طريق تصفية الاستعمار بها. و عند نهاية سنة 2010  استطاع هذا المصور الدخول ثلاث مرات خفية إلى مخيم اكديم ايزيك بالعيون المحتلة حيث جرت أكبر تظاهرة سلمية في تاريخ الشعب الصحراوي.
و قد تناول هذا المصور رفقة زميلته ليز تريغلوز - و هما الشاهدين الأجنبيين الفرنسيين الوحيدين- من خلال معرضه على مدار سنتين كل ما رآه هناك بجميع أنحاء فرنسا و كذا أمام الأمم المتحدة بنيويورك.
و تظهر صوره المعروضة أمس الاثنين ببروكسيل مخيم اكديم ايزيك الذي شيد في أكتوبر 2010 من طرف السكان الصحراويين للمطالبة باحترام حقوقهم الاجتماعية  و الاقتصادية في الظرف القانوني للأراضي المحتلة بالصحراء الغربية و هو بصدد تنظيم استفتاء حول تقرير المصير منذ 1991.
كما تبرز هذه الصور عزم السكان الصحراويين على الكفاح إلى غاية تلبية مطالبهم لاسيما الصورة التي تظهر الريح و هي تهب على مخيمات الصحراويين لامتحان مقاومتهم.
و قد صرح أنتوني جان أن " الصحراويين ولدوا تحت خيمهم و هي مربوطة بشكل جيد بالصحراء مثل العائلات التي تبيت فيها و المتمسكة بأرضها" متأسفا لكون هذه الخيم لم تقاوم هجوم القوات المسلحة المغربية بعد 28 يوم من نصبها. 
من جهته رئيس الندوة الأوروبية للتنسيق و دعم الشعب الصحراوي  السيد بيار غالان ، أكد لدى افتتاح الأسبوع المخصص للمعتقلين السياسيين الصحراويين أن "هذا المعرض يهدف  إلى التذكير بلحظة قوية في كفاح الشعب الصحراوي" الصامد أمام القمع و الغياب التام لردة فعل من قبل المجتمع الدولي.
و أضاف أن هذه المقاومة "كانت بنفس قوة الأحداث التي جرت في الدول العربية من أجل المطالبة باحترام حقوقهم الأساسية في الوجود و في أسماع صوتهم للمجتمع الدولي".  في 10 أكتوبر 2011 استقرت عائلة صحراوية في الصحراء على بعد 15 كم من العيون عاصمة الصحراء الغربية. و بعد  مرور أسبوع على ذلك توافد 20.000 شخصا موزعين عبر 8.000 خيمة للاستقرار بهذا المخيم رمز الكفاح السلمي الصحراوي في الأراضي المحتلة.
لكنه تعرض للتفكيك بوحشية من قبل قوات الأمن المغربية التي حملت 24 مناضلا سلميا طالبوا بتقرير مصير الشعب الصحراوي  مسؤولية الطريقة العنيفة التي فكك بها هذا المخيم. و أصدرت العدالة المغربية أحكاما ثقيلة وصلت إلى 30 سنة سجنا في حق المناضلين الصحراويين الموقوفين. (واص)
090/105/700.