Перейти к основному содержанию

جامعة ناساراوا النيجيرية تنظم ندوة حول نهب الثروات الطبيعية في الصحراء الغربية المحتلة

Submitted on

أبوجا (نيجيريا) 20 سبتمبر 2019 (واص) - نظمت جامعة ناساراوا النيجيرية ندوة جامعية حول نهب الثروات الطبيعية في الصحراء الغربية ، في إطار الفعاليات التي تشرف عليها الحركة النيجيرية من أجل تحرير الصحراء الغربية خلال استقبالها لمحامي جبهة البوليساريو أمام المحاكم الأوروبية السيد جيل ديفير وممثل الجبهة بفرنسا السيد أبي بشرايا البشير.
الندوة التي افتتح أشغالها عميد الجامعة الأستاذ سليمان بالا محمد ، بتعبيره عن سعادة الجامعة، الهيئة المسيرة والطلاب بالإنخراط في مسار المرافعة عن الشعب الصحراوي وحقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال والسيادة على ثرواته الطبيعية الذي يدخل ضمن سلسلة الأدوار التاريخية التي لعبتها الجامعة والمنظمات الطلابية في نصرة قضايا التحرر الإفريقية، مؤكدا أن هذه الندوة ليست سوى بداية مسار في نشر القضية الصحراوية والدفاع عنها في الأوساط الجامعية الإفريقية.
البروفيسور بابو أوكوادي من جامعة إيبادان، قدم هو الآخر محاضرة كانت ضمن المحاضرات الرئيسية خلال هذا الحدث ، ركز فيها بشكل كبير على الجوانب التاريخية للنزاع في الصحراء الغربية ، وأهمية موضوع الثروات الطبيعية في تكريس حقوق الشعب الصحراوي وسيادته الوطنية تحقيقا للأهداف والمبادئ السامية في ثورة التحرير التي يقودها منذ قرابة نصف قرن ضد الاحتلال المغربي والقوى الاستعمارية التوسعية إسبانيا ونظام ولد الدداه الموريتاني.
بدوره الدكتور ديبو فاشينا منسق الحركة النيجيرية من أجل تحرير الصحراء الغربية، استعرض في كلمته مسار التضامن مع القضية الصحراوية ومجموع الندوات والأنشطة التي تم تنظيمها لتسليط الضوء حول كفاح الشعب الصحراوي ، مبرزا المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتق الطلبة من أجل الانخراط في حملة التضامن وخلق حراك على مستوى القارة شبيه بانتفاضة إفريقيا ضد نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا.
وأضاف الدكتور فاشينا ، أن حرية شعوب قارتنا لن تكتمل إلا بإستقلال وحرية الشعب الصحراوي ، مؤكدا أن دعم النضال الصحراوي هي مسؤولية تعني جميع الأفارقة كونها قضية إفريقيا بالدرجة الأولى، تنضاف إلى الالتزام بالمثل والقيم التحررية الإفريقية المناهضة لكل أشكال الاتعمار والتوسع على حساب الشعوب.
من جانبه رئيس اتحاد الجامعات النيجيرية الدكتور ناصر فاغي ، استعرض تجربته الشخصية في زيارته إلى مخيمات اللاجئين لصحراويين ، وإعجابه الكبير بمستوى المساواة والمؤسسات الصحراوية والنموذج الفريد في بناء الدولة الصحراوية ، وكذا التنظيم وتسيير شؤون المواطن رغم قلة الإمكانيات والظروف الصعبة.
وعبر المتحدث عن طموحه في أن تواصل نيجيريا مرافقة الشعب الصحراوي في نضاله السلمي والشرعي من أجل نيل حقوقه في الحرية والاستقلال وتجنب الحرب باعتبار الرابح والمستفيد منها هي القوى الغربية التي تبيع الأسلحة للشعوب التي تتقاتل فيما بينها ، مؤكدا في السياق ذاته، أنه وفي حال إجبار الشعب الصحراوي على خوض الحرب فإننا كنيجيريين من واجبنا التواجد إلى جانبهم في نفس الخندق وبالخطوط الأمامية من أجل الدفاع عن حقهم الأسمى في الحرية والكرامة.
تجدر الإشارة إلى أن الندوة التي خصصت لمعالجة مسألة الثروات الطبيعية في الصحراء الغربية من مختلف الجوانب، حضرها إلى جانب رئيس اتحاد أساتذة الجماعات النيجيرية ، كل من الأمين العام للنقابة النيجيرية للشغل ، الأمين العام لمؤتمر النقابات العمالية ، المنسق العام للحركة النيجيرية من أجل تحرير الصحراء الغربية ، نائب مدير المنظمة النيجرية من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان ، إضافة إلى عمداء ، أساتذة وطلبة مختلف الجامعات.
( واص ) 090/100