Перейти к основному содержанию

" جبهة البوليساريو تمكنت من تأسيس مشروع تحرري يزاوج بين تحرير الأرض والانسان " (دبلوماسي صحراوي)

Submitted on

الجزائر، 10 ماي 2022 (واص)  - أكد أبي بشرايا البشير، ممثل جبهة البوليساريو في أوروبا، بمناسبة الذكرى ال 49 لتأسيس الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (البوليساريو)، أن أكبر انجاز يسجل للجبهة، هو نجاحها في التأسيس لمشروع تحرري وطني يزاوج بين تحرير الأرض والانسان.
و قال أبي بشرايا في تصريح خاص لوأج, يوم الثلاثاء, أن جبهة البوليساريو, نجحت في المعركة العسكرية الميدانية مع الاحتلال المغربي بالرغم من الفارق الكبير في العدة والعتاد في الماضي والحاضر, مضيفا أنها حررت أجزاء كبيرة من التراب الوطني في مراحل معينة.
و أضاف أنه بالمقابل, وهذا استثناء في تاريخ حركات التحرر, تمكنت من وضع القواعد الأساسية للدولة الصحراوية العصرية بمؤسساتها و التي أدت إلى نتائج رائعة خاصة على مستوى التعليم و الصحة و ترقية المرأة والممارسة الديمقراطية.
أما الاستثناء الآخر المسجل لجبهة البوليساريو - يضيف الدبلوماسي الصحراوي- "كونها حركة التحرير الوطنية الوحيدة تقريبا التي حافظت على وحدتها ووحدة الشعب من ورائها طيلة العقود الماضية", وبالتالي "فنحن لا نتفاجأ بأن الهدف الرئيس للاحتلال المغربي الآن هو ضرب وحدة الجبهة وضرب تمثيلها للشعب الصحراوي".
و في إطار الإنجازات التي حققتها الجبهة كذلك, أكد السيد ابي بشرايا على أن "جبهة البوليساريو جعلت الشعب الصغير كبيرا بصموده وشجاعته وعدالة قضيته".
و بخصوص المعارك التي قادتها جبهة البوليساريو مع الاحتلال المغربي, أوضح السيد ابي بوشرايا ,انها تمتد على اربعة جبهات رئيسة, وهي الجبهة العسكرية منذ 13 نوفمبر 2020, و جبهة انتفاضة الاستقلال والمقاومة السلمية تحت الاحتلال, و جبهة بناء وتوطيد دعائم الدولة الصحراوية وأخيرا جبهة العمل الدبلوماسي.
و في هذا السياق, تابع قائلا: "نظرة سريعة على التطورات الاخيرة, تؤكد أن القضية تسجل مكاسب بشكل مضطرد على مستوى الجبهات الاربع, والنتيجة النهائية ستكون حاصل انصهار العمل في النطاقات الاربع, والذي لن يكون الا الاستقلال الوطني".
و أكد المسؤول الصحراوي على أن الدرس الاكبر وراء 49 سنة على تأسيس البوليساريو و46 سنة على الاحتلال العسكري المغربي, هو أن "الرهان على القضاء على الشعب الصحراوي أو تخليه عن قضيته هو رهان فاشل الآن وغدا".
و أضاف أن السلطات المغربية و ككل الدول الاستعمارية في آخر فتراتها تحاول مصادرة حقوق الشعوب المقهورة بتقديم مقترحات بأنصاف الحلول المشبوهة.
و أشار الى أن "المغرب يحاول الآن,و للأسف الشديد بدعم من قوى دولية نافذة, الالتفاف على الحق في تقرير المصير من خلال الترويج بمقترح ما يسمى بخطة"الحكم الذاتي", المزعومة, والذي ولد ميتا ويروج به منذ 2007 ولم ولن يتقدم خطوة واحدة لأسباب نعرفها".
و شدد في هذا الاطار, على انه "لا يجب ان يسقط المجتمع الدولي و الأمم المتحدة ومجلس الامن الدولي تحديدا,في خطأ الرهان على تعب الشعب الصحراوي أو القضاء عليه,و يجب عليه قانونيا واخلاقيا, دعم ميثاق الامم المتحدة وفرض تطبيق ما اتفق عليه الطرفان سنة 1991 وهو استفتاء تقرير المصير".
و قال أن حالة الانسداد الحالية تعود الى احجام مجلس الامن الدولي عن تحمل مسؤولياته, و"فك الانسداد يبدأ من خلال تصحيح تلك الوضعية", مشددا على ان "البوليساريو والشعب الصحراوي باقيان ومصممان على مواصلة الكفاح من أجل الحق", و أكد انه ينبغي على مجلس الامن مباشرة خطوات عملية وسريعة, على أساس القانون والشرعية الدولية.
و بخصوص موقف الدول الداعمة للمغرب,و على راسهم فرنسا - قال السيد ابي بوشرايا-,انه "لم يحسم ولن يحسم النزاع لصالحه ولن يؤدي الا الى اطالة امد النزاع ومعاناة شعوب المنطقة",مؤكدا على ان اسبانيا, تحديدا, "هي المسؤولة عن كل معاناة الشعب الصحراوي وتأجيل حلم شعوب المنطقة في التكامل والوحدة بسبب ادارتها الظهر في الماضي والحاضر لمسؤولياتها الدولية".
و خلص المسؤول الصحراوي بالقول : "نحن نعرف ان هدف بيدرو سانتشيز, رئيس الوزراء الاسباني, من موقفه الاخير تجاه الصحراء الغربية, هو محاولة اضعاف الارضية القانونية الصلبة للموقف الصحراوي من اجل تسهيل فرض الامر الاستعماري الواقع", مشيرا الى ان هذا جاء بعد عدم تمكن الاحتلال المغربي من تحقيق اهدافه بقوة الدعم المالي والعسكري. لكن, و"كما فشلت المخططات السابقة سيفشل هذا أيضا,و يفشله الشعب الصحراوي وتفشله القوى السياسة والشعوب الاسبانية عموما". (واص)
090/105/700.