سيدني ( أستراليا ) 08 ماي 2017 (واص) - أكد ممثل جبهة البوليساريو بأستراليا ونيوزيلندا السيد كمال فاضل ، أن حكومة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية وممثلها الشرعي والوحيد جبهة البوليساريو ، اتخذتا إجراءات احتجاز حمولة من الفوسفات المصدرة بطريقة غير مشروعة من المناطق الصحراوية المحتلة يناءً على أمر قضائي.
وأبرز السيد كمال فاضل في بيان صحفي ردا على تصريحات بعض مسؤولي الشركة النيوزلندية المستوردة للشحنة المذكورة "لقد انتظر الشعب الصحراوي 25 عاما لاستفتاء تقرير المصير الذي وعدت به الأمم المتحدة والذي تدعمه كل الدول تقريبا ، وخلال هذه الفترة رأى النهب المستمر لموارده بطريقة تحرمه من مستقبل اقتصادي زاهر، لقد شعرنا بالقلق الشديد من أن شركة مثل بالانس ستقبل الخرافات حول الصحراء الغربية ، تركتنا إسبانيا إلى غزو مسلح في عام 1975 ، وفي هذا الإطار خلصت محكمة العدل الدولية إلى أدلة وفيرة على أن المغرب ليس لديه أي روابط بالإقليم وأن الشعب الصحراوي له الحق في تقرير المصير".
وأوضح ممثل جبهة البوليساريو بأستراليا ونيوزيلندا ، أن تورط الشركات الأجنبية في استغلال موارد الصحراء الغربية يشجع النظام المغربي في تعنته وتحديه للشرعية الدولية ، وبالتالي يعقد مهمة الأمم المتحدة لحل النزاع ، ويمكن أن تساعد "بالانس ورافنسداون" في جهود الأمم المتحدة وتسرع عملية إنهاء الاستعمار من الصحراء الغربية بإنهاء تجارتها مع النظام المغربي في مواردنا.
وأكد السيد كمال فاضل أن جبهة البوليساريو تشعر بالقلق الشديد لأن الشركات القليلة في العالم التي تشتري الفوسفات من خارج الصحراء الغربية المحتلة فشلت بشكل روتيني في الرد على هذا القلق ، والتحقيق في الحقائق الأساسية.
واستطرد المتحدث "من دواعي القلق الشديد أن المزارعين النيوزيلنديين كانوا يستخدمون دون قصد سلعة نهب ، حيث أن كفاحنا هو بالتأكيد ليس ضدهم ، في الواقع ، بعد محاولات حكومتنا جذب شركات مثل بالانس، كان من الضروري تصحيح الخطأ ، لا أحد يعاني أكثر من الشعب الصحراوي الذي لا يزال يواجه انعدام الأمن الغذائي في مخيمات اللاجئين وفي ذلك الجزء المحتل من الصحراء الغربية الذي يعاني تحت الاحتلال المغربي".
ووجه السيد كمال فاضل باسم السلطات الصحراوية ، دعوة للمسؤولين التنفيذيين لكل من شركتي نيوزيلندا للسفر إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين ليطلعوا بأنفسهم على معاناة الشعب الصحراوي في اللجوء.
وكان مسؤول من شركة "بالانس" النيوزيلندية التي استوردت شحنة من الفوسفات من الصحراء الغربية واحتجزتها السلطات في جنوب إفريقيا ، قد أوضح أن الشركة لن تمرّ مجددا عبر المياه الإقليمية لجنوب إفريقيا وأنها ستعود للمرور عبر قناة بنما أو منطقة أخرى في أمريكا الجنوبية ، كما أوضحت بعض المصادر أن الشحنة المحتجزة قانونية ، في تحد سافر لخلاصة محكمة العدل الدولية وقرار المحكمة الأوروبية الأخير وللقانون الدولي الذي يقر للشعب الصحراوي بحقه في الاستفادة من موارده الطبيعية ويستنكر النهب المغربي الممنهج لها.
وتستورد شركة "بالانس" النيوزيلندية حوالي 200 ألف طن من الفوسفات من الصحراء الغربية كل سنة، بقيمة إجمالية تقترب من 30 مليون دولار، كما توجد شركة نيوزيلندية أخرى هي "رافينسدون" تستورد 31 مليون دولار من فوسفات الصحراء الغربية ، وتعد نيوزيلندا ثاني أكبر مستورد لهذه المادة في العالم بعد كندا.
( واص ) 090/107