Перейти к основному содержанию

في مقابلة مطولة مع جريدتين كناريتين، أبي بشرايا البشير: ''الحرب في الصحراء الغربية وحالة التوتر يجب أن تكون مصدر قلق لأوروبا''

Submitted on

لاس بالماس (كناريا)،  27 فبراير 2022 (واص) - قال السيد أبي بشرايا البشير، عضو الأمانة الوطنية للجبهة المكلف بأوروبا والإتحاد الأوروبي، في مقابلة صحفية مطولة ومزدوجة مع الجريدتين الكناريتين  (لابروفانسيا لاس بالماس و ايلديا تنيريفي ) أن الحرب في الدائرة بين جبهة البوليساريو والمغرب تثير الكثير من القلق على المنطقة ودول الجوار الأوروبي، نتيجة التوتر والتصعيد المتواصل منذ إستئناف الحرب في 13 نوفمبر 2020، مشيرا إلى أن مسؤولية الوضع الحالي تظل قوة الإحتلال -المملكة المغربية- تتحمل إثر إنتهاكها لوقف إطلاق النار والسياسة والتصعيد الذي تلى ذلك.
وأشار السفير الصحراوي، في المقابلة المنشورة أمس السبت 26 فبراير إلى أن جزءا كبيرا  من المسؤولية يتحملها مجلس الأمن الدولي بسبب إفتقاره لإرادة حقيقة في تطبيق الحل النهائي المتفق عليه بين طرفي النزاع جبهة البوليساريو والمملكة المغربية وإختياره لإدارة النزاع إلى ما لا نهاية، الذي يبقى الوضع على ماهو عليه أي فرض الأمر الواقع الذي يخدم مساعي الإحتلال المغربي.
وفي رده على سؤال حول تعيين المبعوث الأممي ستيفان دي مستورا، جدد السيد أبي بشرايا البشير، التأكيد على أن الخلل ليس في شخص المبعوث أو وزنه السياسي او رصيده الدبلوماسي، بل يكمن في مجلس الأمن الذي يتعين عليه دفع الأمور إلى الأمام، مشددا في هذا الصدد أن الوضع الحالي على الأرض يحتم على المجلس التخلي عن مقاربته السابقة وتبني موقف جاد وواضح تجاه تنفيذ الحل المتفق عليه سلفا بين الطرفين.
من جانب أخر شدد الدبلوماسي الصحراوي على أن مقترح المغرب (الحكم الذاتي) لا يمكن أن يشكل حلا للنزاع دون موافقة من الشعب الصحراوي لإن فرضه من جانب واحد يعني رابح مقابل خاسر، مشيرا أن جبهة البوليساريو ليس لديها مشكل أن يتم طرح مقترح الحكم الذاتي إلى جانب الاستقلال والانضمام كخيارات للاستفتاء وإعطاء الشعب الصحراوي حرية الاختيار بشكل ديمقراطي ونزيه, مشددا علي « أن صيغة  البحث عن حل تعتبر مغالطة فالحل موجود متمثل في اتفاق التسوية الاصلي ل 1991 واتفاقياته التكميلية في هيوستن 1997 ولا ينقص سوي الشروع في تطبيقهما ».
وفيما يخص الإدارة الأمريكية الجديدة، يقول أبي بشراي البشير، أن جبهة البوليساريو وإذ تلاحظ بإهتمام كبير بوادر إيجابية من قبل إدارة بايدن للتخلي عن القرار الأحادي الجانب لترامب والعدوة إلى دورها داخل الأمم المتحدة بشأن الطبيعية القانونية لنزاع الصحراء الغربية، الا انها ما تزال تنتظر الإلغاء بشكل رسمي لتلك الخطوة.
وعن الموقف الأوروبي تجاه الصحراء الغربية، تأسف المتحدث ذاته، عن الخطوة المتخذة من قبل الإتحاد الأوروبي، فيما يخص تقديم الطعن ضد قرار محكمة العدل الأوروبية الصادر في 29 سبتمبر 2021 الذي قضت فيه المحكمة بإلغاء الاتفاقيات المبرمة بين الإتحاد الأوروبي والمغرب التي تشمل إقليم الصحراء الغربية لعدم استيفاء الشرط الضروري المتمثل في الحصول على موافقة من  قبل الشعب الصحراوي وممثله الشرعي والوحيد جبهة البوليساريو. كما أعرب الدبلوماسي الصحراوي عن ثقة الشعب الصحراوي وجبهة البوليساريو في العدالة الاوربية وحتمية تأكيدها من جديد على سيادة الشعب الصحراوي على ثرواته الطبيعية.
وخلص عضو الأمانة الوطنية المكلف بأوروبا والإتحاد الأوروبي، إلى أن إستمرار تفضيل الإتحاد الأوروبي المغرب والمصالح الاقتصادية على حساب مستقبل وأمن المنطقة وتنميتها، لم يعد يثير إستياء الشعب الصحراوي لوحده بل كل شعوب المنطقة في الجزائر وتونس وموريتانيا و ليبيا. (واص)
090/105/500/406