نيويورك (الولايات المتحدة)، 03 نوفمبر 2022(واص) - شارك تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان (كوديسا)، في ندوة دولية أقيمت بمقر الأمم المتحدة بنيويورك حول برامج التجسس وحماية حقوق الإنسان .
ومثل المنظمة الحقوقية الصحراوية في هذه الندوة المكلف بالعلاقات الخارجية المحجوب مليحة ، تطرق فيها إلى وضعية حقوق الإنسان بالصحراء الغربية المتدهورة، و إلى التجسس بالبرمجيات الخبيثة ، الذي اعتبره شكلا من أشكال التضييق الممنهج على المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان من قبل قوة الاحتلال المغربي.
هذا بالإضافة إلى كونه جزء من القمع الذي يتعرضون له في ظل الحصار العسكري و البوليسي و الإعلامي المضروب على الجزء المحتل من الصحراء الغربية.
واستعرض محجوب مليحة انعكاسات الإختراق الرقمي على عمل والحياة الخاصة للمدافعين عن حقوق الإنسان والخطر الذي يهدد محيطهم العائلي والاجتماعي والمهني ، مؤكدا أن استهدافه بالتجسس بهذه البرمجيات مرتبط بشكل مباشر بدفاعه ونضاله السلمي من أجل حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، وأن حالته تجسد طبيعة الخطر الذي تشكله هذه البرامج، لكونها عابرة للحدود، حيث نبه الحضور أن مستعملي هذه البرامج لا يجب عليهم التواجد بنيويورك لاختراق أجهزتهم والوصول الى بياناتهم الخاصة.
وشبه برامج الإختراق بــ "كوفيد" العالم الرقمي ، حيث يعتبر الشخص المستهدف مصدر خطر على محيطه ككل، مضيفا أنه شكل جديد لإختراق منظمات المجتمع المدني والمؤسسات للحد من دورها الطبيعي في المراقبة واختراق الإدارات والأمن القومي لبعض الدول، مشيرا إلى أنه يلاحظ تصرفات غير سليمة من بعض الدول كفرنسا وأمريكا ، التي دخلت في مفاوضات ثنائية من أجل استثناء مواطنيهما من بنك أهداف هذه البرامج ، في حين أن هذه ازمة دولية يستوجب مواجهتها بشكل مشترك عبر الجمعية العامة للأمم المتحدة بالمنع الفوري. (واص)
090/105