Перейти к основному содержанию

البوليساريو تدعو مجلس الأمن لمساءلة المغرب عن تغذية الجريمة المنظمة وزعزعة استقرار المنطقة

Submitted on

نيويورك (الأمم المتحدة) 03 مارس 2020 (واص)- دعا ممثل جبهة البوليساريو لدى الأمم المتحدة، السيد سيدي محمد عمار، في رسالة وجهها إلى رئيس مجلس الأمن الدولي، إلى مساءلة السلطات المغربية عن مسؤولياتها في تغذية الجريمة المنظمة من قبيل الاتجار في البشر وتهريب المخدرات التي تؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة برمتها.
وأكد الدبلوماسي الصحراوي في رسالته إلى السفير الصيني، تشانغ جيون، الذي تترأس بلاده مجلس الأمن حاليا، "بأنه من الواجب مساءلة المغرب عن دوره الموثق توثيقاً جيداً في الاتجار بالبشر وتهريب المخدرات عبر منطقتنا وخارجها. وبالتالي فإننا ندعو مجلس الأمن بقوة إلى إجبار المغرب على تحمل مسؤولياته الإقليمية والدولية والكف عن أعماله المزعزعة للاستقرار التي باتت تهدد أمن واستقرار جيرانه والمنطقة بأسرها".
وذكر سيدي محمد عمار أن جبهة البوليساريو كانت دائما تنبه الأمم المتحدة، ومجلس الأمن بالخصوص، إلى "التواطؤ الموثق جيداً بين العسكريين المغاربة وأباطرة المخدرات"، الذي يفسر، حسب الرسالة، "كيف يتم تهريب أطنان كثيرة من القنب الهندي المغربي الصنع عبر الجدار العسكري المغربي غير القانوني في الصحراء الغربية".
وبالتالي، تضيف الرسالة "يتعين على المغرب أن يفسر للأمم المتحدة وللمجتمع الدولي كيف يمكن لمهربي المخدرات والبشر المرور عبر الصحراء الغربية وهي منطقة محاطة بالكامل بواحد من أكثر الجدران حراسة وعسكرة في العالم وحيث تنتشر فيه ملايين الألغام الأرضية ومجهز بأنظمة رادارات وأنظمة مراقبة متطورة".
وجدير بالذكر أن الممثل الصحراوي قد راسل رئيس مجلس الأمن لإبلاغه بنجاح وحدة من الجيش الصحراوي، يوم الأحد 1 مارس 2020، "باعتراض وحجز 725 كيلوغراماً من القنب الهندي المغربي في منطقة آوسرد والتي كانت في طريقها للتهريب عبر الجدار العسكري المغربي غير القانوني في الصحراء الغربية".
وتأتي هذه العملية الناجحة، تضيف الرسالة "كجزء من عمليات مكافحة تهريب المخدرات التي يقوم بها الجيش الصحراوي على طول الأراضي الصحراوية المحررة. فوفقاً لالتزاماتنا كدولة عضو في الاتحاد الأفريقي وبفضل التعاون المتزايد مع جيراننا فقد ساهمنا بفعالية في كبح التدفق غير المشروع للمخدرات، وخاصة المخدرات المغربية الصنع، إلى منطقتنا وعبرها".
ومن المعروف أن المغرب لا يزال يمثل أكبر منتج ومصدر للقنب الهندي في العالم، كما أكدت ذلك العديد من التقارير الدولية بما في ذلك تقرير الإستراتيجية الدولية لمكافحة المخدرات لعام 2018 الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية والتقرير العالمي عن المخدرات لعام 2019 الصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة.
وفي هذا السياق، يقول الدبلوماسي الصحراوي في رسالته "فإن الثغرة غير القانونية التي فتحها المغرب عبر جداره العسكري في منطقة الكركرات بجنوب الصحراء الغربية تعد بمثابة نقطة عبور لجميع أنواع البضائع غير المشروعة بما في ذلك القنب الهندي المغربي الصنع وغيره من المخدرات التي أصبحت مصدراً رئيسياً لتمويل الجماعات الإرهابية العابرة للحدود التي تنشط في منطقة الساحل والصحراء". (واص)
090/500/60 (واص)