كاستيا ليون ( إسبانيا ) 29 نوفمبر 2017 (واص) - نشط يوم أمس الثلاثاء ممثل جبهة البوليساريو بمنطقة كاستيا ليون الإسبانية السيد محمد لبات مصطفى ، محاضرة بكلية التاريخ بجامعة سالامانكا حول وضعية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية.
واستعرض المتحدث تاريخ النزاع في الصحراء الغربية وما نتج عن الغزو المغربي من تشريد شعب بكامله من أرضه تحت قصف النابالم والفوسفور المحرمين دوليا ، مشيرا إلى جملة القرارات الدولية التي تدعم حق الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال ، حيث لازالت قضية الصحراء الغربية مسجلة في اللجنة الرابعة كقضية تصفية استعمار لم تستكمل بعد.
وعرج السيد محمد لبات مصطفى على النتائج القانونية لقبول الجمهورية الصحراوية في منظمة الوحدة الإفريقية (الاتحاد الإفريقي) وما تحظى به من دعم داخل المنظمة القارية ، كما تطرق إلى مخالفة سلطات الاحتلال في سعيها لإحداث تغيير جوهري في طبيعة الأرض المحتلة وتركيبتها الديمغرافية ، بما يتعارض مع القواعد القانونية الإلزامية التي أقرتها الجماعة الدولية في عدد من المواثيق والأعراف ، وفيما يتعلق بنهب ثروات الصحراء الغربية أشار المتحدث إلى القرار رقم 1803 الذي تبنته الجمعية العامة في العام 1962 والذي نص على حق الشعوب غير القابل للتصرف في السيادة على ثرواتها ومواردها الطبيعية ، مستعرضا واقع انتهاكات حقوق الإنسان في الصحراء الغربية الممارسة من طرف سلطات الاحتلال ، مجددا التأكيد على أن بعثة المينورسو تعتبر البعثة الوحيدة للأمم المتحدة في العالم التي لا يدخل في نطاق صلاحياتها التقرير عن حالة حقوق الإنسان ، وهو ما يعتبر صكا على بياض للسلطات الاستعمارية المغربية لممارسة المزيد من القمع ضد جماهير الشعب الصحراوي العزل.
أما الناشط الحقوقي السيد أحمد الطنجي ، فقد تطرق إلى واقع انتهاكات حقوق الإنسان في المدن المحتلة من الصحراء الغربية وجنوب المغرب ، مشيرا إلى التدخل الهمجي للقوات العسكرية المغربية أثناء تفكيكها بالقوة لاعتصام مئات الصحراويين في مخيم أكديم إزيك ، وما نتج عنه من إزهاق لأرواح المدنيين الصحراويين الأبرياء، والاعتقالات العشوائية والمحاكمات العسكرية ، داعيا الأمم المتحدة والحكومات الغربية ومنظمات الدفاع عن حقوق الإنسان إلى الضغط على الحكومة المغربية من أجل إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين ، والكشف عن مصير المفقودين وحماية السكان المدنيين في الأراضي المحتلة من البطش والتعذيب الممنهجين.
من جهتهم ، أشار أعضاء الحركة التضامنية بسالامانكا وسانتا ماريا ، إلى أن قضية الشعب الصحراوي تحظى بتأييد واسع على مستوى المقاطعة من خلال مئات العائلات المضيفة للأطفال ، داعين بلادهم إلى تحمل مسؤولياتها التاريخية والقانونية والسياسية تجاه مستعمرتها السابقة.
وتميزت الندوة بتجاوب وتقدير كبير لنضال الشعب الصحراوي ، ومداخلات تضمن بعضها اقتراحات من طلبة الجامعة لكسر الحصار الإعلامي بالمناطق الصحراوية المحتلة وتسليط المزيد من الضوء على قضية الشعب الصحراوي.
( واص ) 090/100