Перейти к основному содержанию

المجلس الوطني في ذكرى تأسيسه الـ 44، عقود من النضال على درب الاستقلال

Submitted on

المجلس الوطني 28 نوفمبر 2019 (واص) تحل اليوم الخميس الذكرى الـ 44 لتأسيس المجلس الوطني الصحراوي، وبالمناسبة اصدر المجلس بيانا تحدث فيه عن بدايات التأسيس التي تزامنت ومؤامرة التقسيم التي عمد اليها الاحتلال الاسباني مع الانظمة التوسعية في المنطقة، ففي الثامن و العشرين من نوفمبر عام 1975 اعلنت الغالبية العظمى من أعضاء الجمعية العامة (الجماعة) حل الجمعية والانخراط في الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، منددين بالمؤامرة الإسبانية المغربية، في تقسيم الصحراء الغربية وتشريد شعبها ووأد إرادته في تقرير المصير والحرية والاستقلال.
وتطرق البيان الى اجتماع الكلتة التاريخي الذي اعلن فيه تأسيس المجلس الوطني الصحراوي المؤقت يوم 28 نوفمبر1975، في إطار حل يقوم على أساس الوحدة الوطنية، بعيدا عن أي تدخل أجنبي، حيث اخذ المجلس على عاتقه الانخراط في الكفاح الوطني من خلال التشبث بالطريق الوحيد لاستشارة الشعب الصحراوي وتمكينه من تقرير مصيره بنفسه، و الحصول على استقلاله من غير أي تدخل أجنبي مهما كان نوعه.
واعتبار إن السلطة الشرعية و الوحيدة للشعب الصحراوي ، هي الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و وادي الذهب المعترف بها من قبل الأمم المتحدة، وفق ما توصلت إليه لجنة تقصي الحقائق التابعة لهذه المنظمة .
وبعد اربعة عقود من تأسيس المجلس الوطني الصحراوي استطاعت هذه الهيئة ان تلعب دورا بارزا في الارتقاء بالعمل الوطني خاصة بعد المؤتمر التاسع للجبهة الشعبية من خلال استحداث العديد من المواد الدستورية التي منحت المجلس الوطني صلاحيات واسعة في ميادين التشريع والرقابة ليتحول بذلك الى سلطة تشريعية تمتلك صلاحية المصادقة على مختلف القوانين وتعديلها علاوة على صلاحية محاسبة الجهاز التنفيذي.
فضلا عن الدبلوماسية البرلمانية والمرافعة عن القضية الوطنية عبر مختلف الساحات والمنابر الدولية وإقامة العديد من لجان الصداقة البرلمانية مع عدة برلمانات محلية وجهوية ودولية في مختلف قارات العالم، وتبادل الزيارات وتنظيم فترات تكوينية وذلك في اطار تبادل الخبرات والتجارب بهدف تحسين مستوى العمل النيابي وتقديم للعالم النموذج الصحراوي ذي التجربة الغنية الجديرة بالتقدير في خضم حرب التحرير.
هذه المسيرة المظفرة والعمل الدوؤب في المزاوجة بين البناء والتحرير، تستوجب الوقوف على هذه المكاسب والحفاظ عليها والاستمرار في تقويتها ببذل المزيد من الجهود وترسيخ ثقافة القانون واحترام المؤسسات وتقدير العمل الوطني والمثابرة في ادائه، والحرص كل الحرص على تجسيد العدالة والمساواة والحفاظ على الوحدة الوطنية والماسك الاجتماعي والالتحام برائدة الكفاح الوطني، الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، وتفويت الفرصة على الاحتلال المغربي الذي يعمل بكل السبل والاساليب لزعزة ثقة الشعب الصحراوي في النصر الاكيد والعبث بنضاله العادل في طريق الحرية والاستقلال.
واضاف البيان "بمرور اربعة واربعين سنة على تأسيس المجلس الوطني، نهنئ انفسنا والشعب الصحراوي قاطبة بالمكاسب الكبيرة المحققة على مختلف الاصعدة وفي مقدمتها جاهزية جيش التحرير الشعبي الصحراوي وقوته القتالية واستعداد الاراضي المحررة لاحتضان المؤتمر الخامس عشر للجبهة الشعبية، مؤتمر الشهيد البخاري احمد باريكلا وتجند كل الصحراويين لانجاح هذا الاستحقاق بعد نجاح الندوات التحضيرية وتميزها بالطرح البناء والنقاش المثمر والتاكيد على الاهداف الوطنية الكبرى وفي مقدمتها الاستقلال الوطني واستكمال السيادة".
"كما لا يفوتنا ان نهيب بنضالات جماهير انتفاضة الاستقلال والملاحم البطولية التي تسطرها يوميا في مواجهة بطش وجبروت وقمع الاحتلال المغربي وانتهاكاته الجسيمة لحقوق الصحراويين العزل، ونحيي فيهم قوة الارادة وصلابة الموقف في التصدي للاحتلال حتى دحره من ارضنا حرة مستقلة" يضيف البيان.
وفي الاخير اهاب المجلس الوطني بكل الصحراويين اينما تواجدوا بالتشبث بالوحدة الوطنية ومثل واهداف الثورة الصحراوية وتعزيز النضال الوطني والمساهمة الفعالة في الفعل الوطني كل من موقعه، فالنصر قريب وما ضاع حقه وراءه طالب.
90/900(واص)