جنيف (سويسرا)، 14 يونيو 2017 (واص) - أبرزت الناشطة الصحراوية والمختطفة السابقة السيدة مينة أبا علي الممارسات اللااخلاقية التي تتعرض لها المرأة الصحراوية في المدن المحتلة من الصحراء الغربية على يد قوات وأجهزة الأمن المغربية.
مينة أبا علي وفي محاضرة قدمتها تحت عنوان " نساء تحت الاحتلال" على هامش الدورة الـ 35 لمجلس حقوق الإنسان بجنيف إلى جانب مجموعة من النسوة المتهمات بقضايا النساء عبر العالم، قدمت مينة ابا علي شهادة حية تحكي تفاصيل ووقائع عاشتها منذ كانت تبلغ السادسة عشر من عمرها، بدأتها بالاختطاف والتعذيب النفسي والجسدي وممارسات أخرى حاطة من الكرامة الإنسانية ثم التهجير والإبعاد عن عائلتها.
وشكلت شهادة مينة أباعلي للحضور صور لأبشع أصناف التعذيب الذي تعرضت له طيلة فترة اختطافها الى جانب رفاقها في الاعتقال ، كما لم تفوت المتحدثة الفرصة لعرض أحداث أخرى كانت النسوة الصحراويات ضحاياه مثل "سكينة جد اهلو، فاطمتو دهوار، الدگجة لشگر، امينتو حيدار وسلطانة خيا.
واختتمت الناشطة أباعلي بكلمة تفاعل معها الحضور، أكدت فيها أن المرأة الصحراوية ماضية في نضالها حتى ينال شعبها هدفه المتمثل في الحرية والاستقلال مهما كان جبروت قوات نظام الاحتلال المغربي.
من جهة أخرى شاركت الإعلامية الصحراوية أبابا حميدة في محاضرة هامة الى جانب شخصيات عالمية وازنة مهتمة بالقانون الدولي وحقوق الإنسان وخصصت المتحدثة مداخلتها الى معاناة الشعب الصحراوي بالأراضي المحتلة ومخيمات اللاجئين الصحراويين مضيفة أن الأسباب وراء هذه المعاناة ناتج عن الاحتلال المغربي للصحراء الغربية وانعدام الإرادة في تفعيل الميكانيزمات الأممية لإنهاء هذه المعاناة التي طالت لما يزيد عن أربعة عقود.
وفِي سياق أخر نشطت الناشطة والطالبة الصحراوية ليلى الفاخوري محاضرة حول "حرية التعبير" أحاطت خلالها الحاضرين إلى ما يعانيه ويتعرض له المدنيين الصحراويين بالجزء المحتل من الصحراء الغربية، خاصة المدونين والإعلاميين نتيجة عملهم الذي يهدف إلى إيصال صوت الشعب الصحراوي المقاوم إلى كل بقاع العالم، مذكرة بحالات بعض الإعلاميين مثل صلاح لبصير، البنباري محمد، البشير خدا وحسان الداه اللذين زُج بهم في السجون المغربية بأحكام قاسية بناء على حاضر مفبركة عقابا لهم على دورهم في توثيق الانتهاكات التي ترتكبها أجهزة الأمن المغربية بشكل يومي ضد المتظاهرين السلميين. (واص)
090/105.