جنيف ( سويسرا) 22 مارس 2019 (واص) - انتهت اشغال الجولة الثانية من الطاولة المستديرة التي دعت الأمم المتحدة إليها طرفا النزاع في الصحراء الغربية، جبهة البوليساريو والمغرب، بحضور البلدين المجاورين، الجزائر وموريتانيا.
وفي ختام المباحثات التي دامت يومين قرب جنيف خلف أبواب موصدة، قال المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي، هورست كولر، في ندوة صحفية أن الجولة الحالية تأتي بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2440، مؤكداً أن الأجواء التي سادت المحادثات كانت صريحة و"في جو مطبع بالاحترام المتبادل". وأضاف كولر في البيان الذي تلاه أمام الصحافة أن الطرفان، جبهة البوليساريو والاحتلال المغربي قد "التزما بمواصلة المشاركة في العملية بشكل جاد ومحترم. وقد اتفقت الوفود على ضرورة بناء المزيد من الثقة"، حسب توصيف البيان.
وأورد البيان أن الوفود قد عقدت مناقشات معمقة حول كيفية التوصل إلى حلّ سياسي "من شأنه أن يكفل حق تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية بموجب قرار مجلس الأمن 2440 الصادر سنة 2018. وفي هذا الصدد اتفقت الوفود على مواصلة النقاش من أجل تحديد عناصر التقارب"، حسب توصيف البيان.
وأعرب المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي عن ثقته بأن "منطقة المغرب العربي بأكملها ستسفيد بشكل هائل من حلّ مسألة الصحراء الغربية"، وهو الرأي الذي يتطابق مع موقف الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب الذي عبّرت عنه بوضوح خلال اشغال جلستي الطاولة المستديرة شهر ديسمبر الماضي ومارس الجاري.
إلى ذلك، ذكّر الرئيس الألماني السابق، هورست كولر، بالمسؤولية الخاصة التي تقع على عاتق الأمم المتحدة من أجل الإسهام في سبيل التوصل إلى حلّ دائم. في إشارة إلى آخر حالة استعمار في القارة الإفريقية.
وبخصوص الجولات القادمة، لم يحدد المبعوث الدولي أي تاريخ أو مكان لإنعقاده، مكتفياً بالقول أن "الوفود قد رحبت بنية المبعوث الشخصي دعوتهم للالتقاء مجدداً بنفس الصيغة".
وفي ردّها على هذه الدعوة، قالت جبهة البوليساريو في بيان صدر عقب انتهاء اللقاءات أنها ملتزمة "بحل سلمي حقيقي، ونحن نرحب بالجهود الدؤوبة للمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة ونحث المجتمع الدولي لتقديم الدعم الكامل له". وأكد بيان الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب أن "تقرير المصير لا يمكن أن يتم مع وجود الإحتلال" .
وفي ختام البيان أعربت جبهة البوليساريو تبقى "على استعداد دائم للمضي قدماً دون شروط مسبقة وبحسن نية ولكن بهدف ثابت يتمثل في تحقيق حق شعبنا غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال"، يختم بيان الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمرائ ووادي الذهب الذي صدر بعد انتهاء جولة المباحثات في اطار الطاولة المستديرة التي احتضنتها مدينة جنيف السويسرية.