Перейти к основному содержанию

رئيس الجمهورية يهنئ الرئيس الجزائري بمناسبة الذكرى ال65 لاندلاع ثورة نوفمبر المجيدة

Submitted on

بئر لحلو (الأراضي المحررة) 31 أكتوبر 2019 (واص)- هنأ رئيس الجمهورية، الأمين العام لجبهة البوليساريو السيد إبراهيم غالي، الرئيس الجزائري السيد عبد القادر بن صالح ، بمناسبة الذكرى الـ 65 لاندلاع ثورة نوفمبر المجيدة.
"تحل هذه الجمعة المباركة الذكرى الخامسة والستون لاندلاع ثورة الأول من نوفمبر المجيدة. وبهذه المناسبة الجليلة، لا يسعني، باسمي الخاص وباسم شعب وحكومة الجمهورية الصحراوية، إلا أن أتوجه إلى فخامتكم بأحر التهاني وأصدق الأماني، راجياً من المولى العلي القدير أن يسدد خطاكم في مهامكم النبيلة، وأن يعيدها الله عليكم بموفور الصحة والعافية وعلى الشعب الجزائري الشقيق بمزيد التقدم والرخاء والازدهار".يقول رئيس الجمهورية .
و فيما يلي النص الكامل للرسالة:
فخامة السيد عبد القادر بن صالح،
رئيس الدولة،
.الجزائر
فخامة الرئيس و الأخ العزيز،
تحل هذه الجمعة المباركة الذكرى الخامسة والستون لاندلاع ثورة الأول من نوفمبر المجيدة. وبهذه المناسبة الجليلة، لا يسعني، باسمي الخاص وباسم شعب وحكومة الجمهورية الصحراوية، إلا أن أتوجه إلى فخامتكم بأحر التهاني وأصدق الأماني، راجياً من المولى العلي القدير أن يسدد خطاكم في مهامكم النبيلة، وأن يعيدها الله عليكم بموفور الصحة والعافية وعلى الشعب الجزائري الشقيق بمزيد التقدم والرخاء والازدهار.
لقد حزم الشعب الجزائري أمره وحسم خياره واتخذ قراره وشمر عن سواعده وانطلق في مسار الحرب التحريرية المظفرة ذلك الفاتح من نوفمبر من سنة 1954، وصمم على استرجاع سيادته وانتزاع حقه في الحرية والاستقلال، مهما كلفه الأمر من تضحيات ومعاناة.
بعد أكثر من سبع سنوات وأكثر من مليون ونصف المليون من الشهداء البررة وملايين الجرحى والمعطوبين والمشردين، انكسرت شوكة الاستعمار الفرنسي، وتحطمت غطرسته وعنجهيته وغروره، وخرج صاغراً يجر أذيال الهزيمة.
ثلة من المجاهدين الجزائريين الأشاوس الشجعان الأبطال، وخلفهم شعب عظيم، مؤمن وعازم على الانتصار، وبإرادة فولاذية لا تقهر، صنعت الفارق، فاستطاع جيش التحرير الوطني الجزائري، رغم البون الشاسع بينه وبين الجيش الفرنسي وحلف شمال الأطلسي، عدة وعتاداً، أن يدك معاقل المستعمر ويهزم جحافل قواته، فيما كانت المظاهرات وأعمال المقاومة الشعبية تنتشر وتتسع، داخل الوطن وخارجه.
بالمحصلة، صنع الشعب الجزائري أروع ثورات القرن العشرين، بل واحدة من أروع ثورات التاريخ، أصبحت مثالاً يحتذى لكل الشعوب المضطهدة في إفريقيا وأمريكا اللاتينية والعالم، وفتحت الطريق واسعاً أمام تحررها وانعتاقها وتقرير مصيرها واستقلالها، وقدم أروع الدروس لشعوب العالم، ماضياً وحاضراً، في التشبث بالحرية والديمقراطية والسلام، وبناء دولة الحق والقانون والمؤسسات.
وإن الشعب الصحراوي، الذي لا زال يكافح بنفس تلك العزيمة وبنفس ذلك الإصرار ولأجل نفس الأهداف السامية النبيلة، بقيادة ثورة 20 ماي، ليستلهم، بكل فخر واعتزاز، من الشعب الجزائري ومن ثورة الأول من نوفمبر المجيدة، دروس الصمود والمقاومة والتصميم والتضحية بالغالي والنفيس، حتى بلوغ أهدافه المشروعة.
ونحن في الجمهورية الصحراوية، وإذ نجدد إرادتنا وعزمنا على المضي قدماً في تعزيز أواصر الأخوة والصداقة والتحالف الأبدي بين الثورتين الجزائرية والصحراوية، وبين الشعبين الجزائري والصحراوي، فإننا نعبر عن استعدادنا لتوطيد عرى الأخوة وروابط الصداقة مع كل شعوب وبلدان المنطقة، والعمل معاً، في كنف الاحترام المتبادل وحسن الجوار، لأجل الرقي والازدهار والسلام والاستقرار في المنطقة المغاربية وإفريقيا والعالم.
عاشت ثورة الأول من نوفمبر المجيدة، عاش الشعب الجزائري، تحيا الجزائر، المجد والخلود للشهداء الأبرار وتقبلوا، فخامة الرئيس والأخ العزيز، أسمى عبارات التقدير والاحترام.
إبراهيم غالي،
رئيس الجمهورية الصحراوية،
الأمين العام لجبهة البوليساريو.
(واص)
120/ 090