الشهيد الحافظ 21 غشت 2016 (واص) - دعت وكالات الأمم المتحدة الإنسانية العاملة بمخيمات اللاجئين الصحراويين ، إلى مواجهة تداعيات تأثير العاصفة العاتية التي صاحبتها أمطار غزيرة والتي ضربت مخيم ولاية العيون للاجئين الصحراويين ، مطالبة في بيان لها يوم الجمعة الماضي باستجابة عاجلة لإغاثة المتضررين من هذه الكارثة.
وفي هذا الإطار ، حثت المفوضية الأممية السامية لشؤون اللاجئين ، برنامج الأغذية العالمي ، منظمتا اليونيسيف والصحة العالمية ، الجهات المانحة والجهات المعنية للمساهمة في تمكين الوكالات الإنسانية وشركائها من معالجة الوضع الإنساني المتردي في ثلاثة دوار من ولاية العيون التي كانت الأكثر تضررا من العاصفة.
وأشار البيان إلى أن أحداثا مماثلة قد وقعت من قبل وأدت إلى تفاقم الوضع الصعب أصلا للاجئين الصحراويين ، نتيجة استمرار الانخفاض في مستوى التمويل. مبرزا أن "العاصفة وقعت بعد عام تقريبا من الظروف الجوية القاسية في أكتوبر 2015 والتي سببت فيضانات شديدة أدت إلى مستوى غير مسبوق من الدمار في مخيمات اللاجئين الصحراويين".
وأكد البيان أنه "في 15 غشت الجاري ، ضربت عاصفة قوية مصحوبة بأمطار غزيرة ولاية العيون أصيب على إثرها 11 لاجئا وتم إخلاء ستة إلى مستشفى تندوف الإقليمي من أجل الحصول على الرعاية الطبية اللازمة ، كما تم الإبلاغ عن أضرار لحقت الملاجئ والخيم والبنية التحتية العامة وفقدان المواد الغذائية.
وأبرز البيان أن المفوضية الأممية السامية لشؤون اللاجئين شرعت يومي 16 و17 غشت الجاري في تقييم الوضع بالتنسيق مع الهلال الأحمر الصحراوي والقيادة الصحراوية جنبا إلى جنب مع برنامج الأغذية العالمي ، صندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (اليونيسيف ) والمنظمات غير الحكومية العاملة في المخيمات.
التقييم الذي شمل قطاعات السكن ، الصحة ، المياه والصرف الصحي ، فضلا عن التعليم والتغذية ، تركز على دوائر الدشيرة ، الدورة وبوكراع وهي المناطق الأكثر تضررا بمخيم ولاية العيون ، يبرز بيان وكالات الأمم المتحدة الإنسانية العاملة بمخيمات اللاجئين الصحراويين.
ووفقا للمفوضية الرائدة في تقديم المساعدة الإنسانية للاجئين ، فقد شارك 40 موظفا من 12 منظمة دولية وشركاء في هذا الجهد ، في تقييم الأضرار والذين أعربوا خلال زيارتهم لولاية العيون عن دعمهم وتعاطفهم مع الأسر المتضررة من هذا الوضع الذي يتزامن مع ذروة موسم الحرارة في المنطقة.
( واص ) 090/062/100