مدريد (اسبانيا)، 16 نوفمبر 2018 (واص) -عبر رئيس البرلمان الصحراوي السيد، خطري آدوه، في كلمته الافتتاحية في الندوة الـ 43 للتنسيقية الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي عن ارتياحه للتطور الحاصل في عمل التنسيقية، وخاصة بعد ندوة باريس في العام الماضي والتي جددت صيغة وشكل العمل التضامني الأوروبي مع كفاح شعبنا.
وأضاف رئيس المجلس الوطني الصحراوي أن انعقاد الندوة هو فرصة لأن "نتمكن اليوم معاً من الوقوف على تقييم شامل وعميق لما تم القيام به خلال هذه المدة".
وألح المسؤول الصحراوي خلال كلمته بصفته ممثلا لرئيس الجمهورية، أنه لا بد من التوجّه إلى "رواد وبناة هذه الحركة، بالتذكر والتكريم، سواء لأولئك الذين غادرونا، أو أولئك الذين لا زالوا صامدين معنا، أو أولئك الذين انضموا تباعاً، ليشكلوا معاً هذا المنبر الدولي الرائع، الذي أصبح اليوم معلماً وإشعاعاً للتضامن المبدئي المتجذر والمنتشر في كل أصقاع العالم".
إلى ذلك، أكد رئيس البرلمان أن "الشعب الصحراوي يسجل بامتنان لهذه الحركة التضامنية العالمية وقوفها إلى جانب كفاح عادل ومشروع، يخوضه شعب مسالم، ببطولة وإصرار وعناد، ولكن بطرق حضارية راقية".
رئيس المجلس الوطني الصحراوي ذكر خلال كلمته بأن ندوة هذه السنة "تنعقد في وقت يحقق فيه الشعب الصحراوي مكاسب كثيرة، وتشهد فيه قضيته تطورات مهمة"، مبرزاً أن تلك الإنتصارات كانت أيضاً بفضل وقوف اصدقاء شعبنا الى جانبه في معركته التحريرية، والذي على رأسهم، يضيف خطري آدوه، الجزائر وكل البلدان الصديقة في أفريقيا وفي امريكا اللاتينية"، متوجهاً، في الوقت ذاته، بالشكر لكل "الشعوب والهيئات والقوى الحية في الدولة الإسبانية وفي أوروبا وفي امريكا الشمالية ولكن أيضا فى أسيا وفى اقيانوسيا".
وبخصوص مسار تصفية الاستعمار من بلادنا المحتلة قال المسؤول الصحراوي أن "جهود الأمم المتحدة لوضع حد لتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية قد شهد تطورا مهما من خلال الديناميكية التى يقودها المبعوث الشخصى للأمين العام للأمم المتحدة السيد هورست كوهلر الذى يدعوة طرفي النزاع، جبهة البوليساريو والمملكة المغربية، والبلدين الجارين، موريتانيا والجزائر، للقاء المقرر في جنيف مطلع الشهر المقبل". وفي ذات السياق، عبر رئيس المجلس الوطني عن ارتياح الطرف الصحراوي "لتشديد مجلس الأمن الدولي في اللائحة 2440 لشهر أكتوبر الماضى على الذهاب إلى مفاوضات بين الطرفين المعنيين جبهة بوليساريو والمغرب بإرادة صادقة وبدون شروط مسبقة من أجل التوصل إلى حل يمكن الشعب الصحراوى من ممارسة حقه فى تقرير المصير". مضيفاً أن جبهة البوليساريو متوجهة إلى بهدف التعاون البناء مع السيد كوهلر، داعياً الإحتلال المغربي إلى "الدخول في مفاوضات حقيقية وجادة والتخلي عن أساليب الالتواء والعرقلة واضاعة الوقت للإبقاء على الوضع القائم".
وختم رئيس البرلمان الصحراوي كلمته بتوجيه نداء إلى إسبانيا وإلى فرنسا وإلى الاتحاد الأوروبي "من أجل الوقف الفوري لهذه الممارسات اللاأخلاقية واللا قانونية المشينة"، في إشارة إلى اتفاق الصيد البحري بين الاتحاد الاوروبي والمغرب والذي اكدت محكمة العدل الاوروبي انه غير شرعي لانه يشمل مياه الصحراء الغربية المحتلة.
وانطلقت مساء اليوم، بالعاصمة الإسبانية مدريد، اشغال ندوة التنسيقية الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي في نسختها الـ 43 لتجديد صيغ التضامن مع الشعب الصحراوي. وتعرف اشغال الندوة انطلاق العديد من الورشات التخصصية في مواضيع تتعلق بالتضامن المؤسساتي والشعبي الاوروبي مع كفاح الشعب الصحراوي.