مدريد (إسبانيا) ، 13 نوفمبر 2021 (sps)- ذكّر الأخ عبد الله العرابي ممثل الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب بإسبانيا الحكومة الإسبانية بمسئوليتها في تصفية الإستعمار من الصحراء الغربية ، وذلك بحلول الذكرى 46 للتوقيع على إتفاقات مدريد الثلاثية، التي قسّمت بموجبها إسبانيا بشكل غير قانوني ما كان يعرف سابقا بمقاطعتها 53 على كل من المغرب وموريتانيا، وهي الخطوة التي فتحت الباب أمام حدوث الإحتلال المغربي، كما قال.
ومع إنتهاء فصول المظاهرة العارمة التي جابت هذا السبت13 نوفمبر شوارع العاصمة مدريد، ألقى الممثل بإسبانيا كلمة مركّزة مشيرا الى الموقف" المحبط والمخيّب للآمال" للحكومات الإسبانية المتعاقبة منذ العام 1975 الى حدّ الساعة. وقال:" مايزال هناك دين تجاه الشعب الصحراوي، على إعتبار أن الإتفاقات الثلاثية لا تحوز على أية شرعية على الإطلاق، وفي نظر القانون الدولي فإن إسبانيا مازالت تعتبر القوة المديرة لإقليم الصحراء الغربية، ويتعيّن عليها أن تتحمّل قسطها من المسئولية بالتمسّك بموقف فعّال لإيجاد حل لهذا النزاع". وفي هذا التوجّه، طالب الممثل بإسبانيا بالتحلّي بالشجاعة اللازمة من جانب حكومة السيد بيذرو سانتشيث بقلب صفحة مخجلة بقيت عالقة بتاريخ إسبانيا".
وأعاد الممثل بإسبانيا الى الأذهان أن حق تقرير المصير مسألة غير قابلة للتفاوض، وأن الشعب الصحراوي وممثله الشرعي والوحيد جبهة البوليساريو من حقهما إتخاذ كل الإجراءات الضرورية من أجل الدفاع عنه. وهذه رسالة رمزية تأتي مع حلول الذكرى الأولى لإستئناف الكفاح المسلح.
جدير بالإشارة الى أنه بحلول 13 نوفمبر 2020 أقدمت قوات الإحتلال المغربية على خرق وقف إطلاق النار، بالإعتداء على مجموعة من المدنيين الأبرياء كانت تبتغي بالتظاهر السلمي إغلاق معبر الكركرات. وهذا الفعل المغربي أقبر إتفاقات السلام الموقعة بين الطرفين بإشراف الأمم المتحدة.
وفي الأخير، أوضح الممثل بإسبانيا أن كفاح الشعب الصحراوي لا يعرف الكلل ولا الملل، وبخاصة على مستوى الناشطين بالمناطق المحتلة والمعتقلين السياسيين الصحراويين. كما حيّا الممثل أيضا شعوب إسبانيا المتضامنة مع القضية الصحراوية على الدوام، وكذا المنظمات السياسية والإجتماعية والنقابية التي قررت مرافقة شعبنا في مظاهرة مدريد هذا السبت.
090/304