لندن (بريطانيا)، 01 غشت 2017 (واص)- ذكرت الجمعية الدولية للمحامين المتواجد مقرها بلندن اليوم الثلاثاء المغرب ب"بالتزامه " بالتحقيق في "ادعاءات تعذيب" المعتقلين السياسيين الصحراويين مجموعة "أكديم ازيك".
و أوضحت الجمعية في مقال موقع من نائب رئيسها هانس كوريل نشر على موقعه الرسمي أن مناضلين صحراويين مسجونين في المغرب أكدوا أن الأدلة التي قدمت أثناء المحاكمة "قد تم الحصول عليها عن طريق التعذيب"، وذكرت الجمعية السلطات المغربية "بالتزامها الدولي بالتحقيق في بعض الحوادث المشبوهة حيث صرح خلالها بعض الأشخاص أنهم تعرضوا لمعاناة كبيرة لإرغامهم على الاعتراف أو توريط أشخاص آخرين في بعض النشاطات غير القانونية".
و أشار السويدي هانس كوريل الذي كان أيضا نائب الأمين العام السابق للشؤون القانونية و المستشار القانوني للأمم المتحدة الى أن المغرب الذي صادق في سنة 1993 على اتفاقية الأمم المتحدة ضد التعذيب و أحكام أخرى أو معاملات قاسية و غير إنسانية و مذلة "ملزم بالتحقيق في ادعاءات التعذيب".
كما ذكر "السلطات المغربية بالتزامهم بالسهر على القيام الفوري بتحقيق عادل كلما كان هناك سبب معقول للتفكير بوقوع تعذيب في بلدهم".
و تابع السفير السابق و نائب كاتب الدولة للشؤون القانونية و القنصلية بوزارة الشؤون الخارجية السويدية أن "هذه الحالة المقلقة للمناضلين الصحراويين حيث أن البعض منهم مهدد بالسجن المؤبد بعد محاكمة شابتها العديد من التجاوزات الإجرائية تشكل بوضوح وضعية تتطلب إجراء تحقيق".
و أضاف أن "المغرب بصفته دولة موقعة على الاتفاقية المشار إليها أنفا مطالب بالتحقيق في هذا الموضوع حتى في غياب شكوى من الضحايا".
تجدر الإشارة إلى أنه و بسبب مشاركتهم في مخيم اكديم ازيك (الذي تم تفكيكه بالقوة على يد قوات الاحتلال المغربية في 8 فبراير 2010) اصدرت محكمة عسكرية في 27 فبراير 2013 أحكاما قاسية بالسجن على 24 مناضلا صحراويا.(واص)
090/105/700.