باريس (فرنسا)، 15 مارس 2017 (واص)- أعرب رئيس بلدية سان دوني (ضاحية باريس) لوران روسيي يوم الثلاثاء عن "قلقه من الغياب الفاضح لشروط العدالة" خلال محاكمة ال24 سجينا سياسيا صحراويا لمجموعة أكديم إزيك التي انطلقت أول أمس الاثنين بالرباط.
و أوضح السيد روسيي في بيان تلقت وأج نسخة منه "أعرب عن قلقي أمام الغياب الفاضح للعدالة في هذه المحاكمة، مذكرا بتمسكه بمسألة حقوق الإنسان و الحق في تقرير مصير الشعوب"، مشيرا إلى انه منذ 26 ديسمبر و الاختلالات المسجلة "تطرح شكوكا واضحة حول عدالة المحاكمة".
و ذكر في هذا الخصوص بملاحظات جمعية المسيحيين المناهضة للتعذيب و وفد الملاحظين الدوليين لايزكييردا يونيدا التي تشير إلى "غياب الضمانات الإجرائية" بحكم أن "الدفاع لا يستطيع الحصول على جميع وثائق الاتهام و لا يسمح له بالتعبير بحرية في قاعة الجلسات و لا حتى الحصول على الترجمة الكلية للإجراءات" ووضع المتهمين في قفص زجاجي لا يستطيعون سماع المرافعات و رفض دخول عائلاتهم.
و أعرب في هذا الخصوص عن "قلقه" من منع المناضلة كلود مانجين أسفاري من حضور محاكمة زوجها احد السجناء الصحراويين ال24 و "السماح له بممارسة حقه في الزيارة داخل السجن منذ عدة أشهر".
كما جدد عمدة سان دوني "طلبه" من الدولة الفرنسية و السلطات الدبلوماسية"حتى تتدخل لدى السلطات المغربية من أجل رفع المنع من دخول الإقليم طبقا لحق السجناء في الزيارات العائلية التي تضمنها جميع القوانين الخاصة بالسجناء".
للتذكير أن الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية رومان نادال كان قد صرح يوم الثلاثاء أن فرنسا تتابع ب "اهتمام" أطوار المحاكمة.
وخلال اللقاء الصحفي اليومي صرح السيد نادال أن "فرنسا تتابع باهتمام سير المحاكمة الجارية" مؤكدا طرد المغرب للمناضلة الفرنسية كلود مانجين أسفاري.
وأوضح ذات المتدخل أن "السيدة كلود مانجين أسفاري التي وصلت يوم الأحد12 مارس إلى مطار الرباط لم يسمح لها بالدخول إلى المغرب و تمت إعادتها إلى باريس صبيحة يوم الاثنين 13 مارس"، مضيفا أن السلطات الدبلوماسية و القنصلية الفرنسية بالرباط "تتابع باهتمام مواطنتنا التي تستفيد من الحماية القنصلية على غرار جميع الفرنسيين بالخارج". (واص)
090/105/700.