Перейти к основному содержанию

افتتاحية جريدة الغارديان البوتسوانية تطالب الأفارقة ومحبي السلام حول العالم بالمزيد من الدعم للقضية الصحراوية

Submitted on

خابروني (بوتسوانا) 29 جويلية 2022 (واص)- ثمنت جريدة الغارديان البوتسوانية، التي تصدر اسبوعيا، في افتتاحية عددها لهذه الجمعة، الموقف الذي عبر عنه حزب الجبهة الوطنية البوتسوانية مؤخرا بشأن الصحراء الغربية، معتبرة انه موقف لا يكفي، داعية جميع الأفارقة ومحبي السلام عبر العالم للمزيد من الدعم للقضية الصحراوية.
"إن ما قام به حزب الجبهة الوطنية البوتسوانية هو مجرد خطوة صغيرة طال انتظارها. فلقد قام الحزب الديمقراطي البوتسواني الموجود في السلطة منذ استقلال بوتسوانا بما هو أكثر من ذلك من خلال الاعتراف بالحكومة الصحراوية منذ أوائل الثمانينيات"، تقول الافتتاحية.
"ليس ذلك فحسب"، تضيف المقالة، "فلقد رفعت حكومة الرئيس موكويتسي ماسيسي علاقاتها الدبلوماسية مع الجمهورية الصحراوية في 2019 إلى مستوى السفراء. وبعد ذلك، افتتح الصحراويون سفارة لهم في خابورون، بينما عين الرئيس ماسيسي السفير زينيني سينومبي كأول سفير لبوتسوانا لدى الجمهورية الصحراوية في مارس 2022".
ويضيف كاتب الافتتاحية بأن "للشعب الصحراوي الحق في التضامن ليس فقط من قبل الدول الأفريقية، ولكن من قبل جميع محبي السلام في كل أنحاء العالم. فهو كشعب لا يناضل فقط من أجل حقوقه الوطنية، بل يقاتل من أجل حق أساسي يجب على جميع الدول الدفاع عنه: الا وهو حق جميع الشعوب في تقرير المصير والاستقلال السياسي."
[[{"fid":"40251","view_mode":"default","fields":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false},"type":"media","field_deltas":{"1":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false}},"link_text":null,"attributes":{"height":389,"width":640,"class":"media-element file-default","data-delta":"1"}}]]
وذكرت الافتتاحية بموقف الجبهة الوطنية البوتسوانية الأخير، حيث أشارت إلى أن مناضلي الجبهة البوتسوانية "فوجئوا في 17 جويلية الماضي، بالاستماع إلى خطيب لم يعتادوا سماعه، وهو سفير دولة بعيدة في شمال إفريقيا، الصحراء الغربية، والذي دعاهم إلى استحضار واجبهم كأفارقة وكبوتسوانيين ناشطين سياسيًا تجاه إخوانهم وأخواتهم في آخر مستعمرة بأفريقيا".
وقال السفير الصحراوي، حسب كاتب المقال في خطابه متوجها لمناضلي الحزب: "أنا هنا اليوم بينكم لآخذكم بعيدًا عن نضالاتكم المحلية كحزب، ولأذكركم وأذكر قيادة الجبهة الوطنية البوتسوانية بالتزاماتها وبواجباتها فيما يتصل بروح التضامن الأفريقي تجاه شعب الصحراء الغربية، الذي ما زال يناضل من أجل حريته".
ونتيجة لذلك، يضيف كاتب الافتتاحية "اعتمد المؤتمر الوطني الانتخابي للجبهة قرارًا بشأن هذه القضية الأفريقية تعهد فيه "بمواصلة إدانة استعمار المغرب لشعب جمهورية الصحراء الغربية" ، و "الوقوف إلى جانب الجماهير المضطهدة هناك في نضالها من أجل تقرير المصير السياسي والاقتصادي".
[[{"fid":"40252","view_mode":"default","fields":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false},"type":"media","field_deltas":{"2":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false}},"link_text":null,"attributes":{"height":397,"width":640,"class":"media-element file-default","data-delta":"2"}}]]
كما استعرضت الافتتاحية تطور القضية الصحراوية حيث ذكرت بأن "المأساة الكامنة وراء هذه القصة ليست في أن شعب الصحراء الغربية ما زال مستعمرا جزئيًا مثلما كان جميع الأفارقة مستعمرين من قبل في فترة زمنية معينة. محنة هذه الأمة الأفريقية أسوأ من ذلك لأن من يستعمرها الآن هو بلد أفريقي آخر، المملكة المغربية، والتي بها نظام يبدو أنه على خلاف مع جميع جيرانه منذ استقلاله عام 1956."
وأضاف المقال بهذا الخصوص أن "المغرب، الذي كان محمية لفرنسا من 1912 إلى 1956، كانت له بعض المطالب التوسعية في الجزائر وموريتانيا خلال الستينيات. لكن، ولأن هذين البلدين نالا استقلالهما بعد سنوات قليلة في 1962 و 1960 على التوالي، فقد وجه المغرب كل مساعيه العسكرية التوسعية ضد الصحراويين بتواطئ من إسبانيا وبدعم من فرنسا ودول غربية أخرى".
من جهة أخرى أشارت الافتتاحية بأن "الآباء المؤسسين لمنظمة الوحدة الأفريقية كانوا واضحين بشأن هذه القضية حتى قبل أن يبدأ المغرب عدوانه. ولقد أيدوا جميعًا تحرير الصحراء الغربية من الاستعمار الإسباني منذ 1961، وضغطوا من أجل إنهاء الاستعمار منها داخل الأمم المتحدة منذ 1963. وكان المغرب جزءًا من هذا القرار في ذلك الوقت. لكنه خرق الإجماع وغزا الإقليم عام 1975. فوقف الأفارقة ضد العدوان وضغطوا على الملك الحسن الثاني لإنهاء هذا الانتهاك لميثاق منظمة الوحدة الأفريقية. وعندما رفض، اعترفوا بالجمهورية الصحراوية (أعلنت عام 1976) وغادر المغرب منظمة الوحدة الأفريقية غاضبا من 1984 حتى 2017 عندما عادت الرباط إلى الاتحاد الأفريقي، فقط لتبدأ في إثارة القلاقل والفوضى".
واختتمت الافتتاحية الموضوع بالتذكير بأنه "في الحقيقة، فلقد واصل السفير الصحراوي تذكير الجميع، في كل فرصة أتيحت له، بأنه لا ينبغي ترك الصحراويين بمفردهم في هذه المعركة لأنهم يدافعون عن حقوق الجميع في الحرية وفي تقرير المصير"، وفي هذا السياق تضيف الافتتاحية، "طالب السفير أيضا مؤتمر الجبهة الوطنية البوتسوانية بدعم الشعب الفلسطيني في كفاحه المشروع من أجل الاستقلال".
وكان حزب الجبهة الوطنية البوتسوانية المعارض قد اعتمد الاسبوع الماضي توصية بخصوص الصحراء الغربية، أكد فيها مواصلته دعم نضالات الشعب الصحراوي من أجل التحرر والاستقلال.
وتعبيرا منه عن هذا الموقف، استدعى الحزب السفير الصحراوي ببوتسوانا، السيد ماءالعينين لكحل، لحضور جلسة من جلسات مؤتمره الانتخابي يوم 17 جويلية الماضي، حيث أتيحت للدبلوماسي الصحراوي فرصة إلقاء خطاب في حشد كبير من أعضاء الحزب المشاركين في المؤتمر، وبحضور رئيس المعارضة البوتسوانية، المحامي المعروف دوما بوكو، واللجنة السياسية للحزب، بالاضافة للمثلين عن أحزاب ومنظمات بوتسوانية أخرى حضرت كضيوف شرف في المؤتمر. (واص)
090/500/60 (واص)