بروكسل (بلجيكا) 06 سبتمبر 2021 (واص) - عقد فريق عمل التنسيقية الأوروبية لدعم الشعب الصحراوي اجتماعًا موسعًا أول أمس، خصص لتقييم ومراجعة ما أنجز من برامج ولتدارس السبل الممكنة لتكييف الأنشطة المقبلة بما يتماشى والوضع الراهن ويستجيب لمتطلبات التطورات التي تعرفها القضية الوطنية على كافة المستويات.
وفي افتتاح الاجتماع، قدم عضو الأمانة الوطنية للجبهة المكلف بأوروبا والاتحاد الأوروبي السيد أبي بشرايا البشير، عرضًا ركز فيه بشكل أساسي على استمرار التعطل على مستوى المسار السياسي وتصاعد التطورات الإقليمية والميدانية على مستوى الحرب في الصحراء الغربية.
وكشف المسؤول الصحراوي في معرض حديثه، أن الوضع بات مقلقا بشكل أكبر بسبب الوضع الذي زج فيه المغرب المنطقة من خلال استقدام قوى أجنبية معادية لتأجيج التوتر؛ وهو ما يتطلب تحركا من الجميع وخاصة أوروبا للضغط على الاحتلال المغربي لتفادي تفاقم الوضع.
من جانبه، استعرض رئيس التنسيقية الأوروبية السيد بيار غالان، أهم المحطات المقبلة في ضوء القرار المرتقب من محكمة العدل الأوروبية الذي يتطلب بدوره استعداد وجهازية كل روافد حركة التضامن لمرافقة الشعب الصحراوي في المعركة المقبلة.
كما تطرق إلى الأنشطة الأخرى الهامة على غرار الطبعة الـ45 لندوة "إيكوكو" والنسخة الثانية لمنتدى الشباب، داعياً إلى الاستعداد للمساهمة في إنجاح هذه المواعيد الدولية الهامة.
وحول الاستعدادات لتنظيم الطبعة الـ45 لندوة "إيكوكو" قدم كل من منسق حركة التضامن الإسبانية السيد كارميلو راميريث وممثل الجبهة بإسبانيا السيد عبد الله العرابي، عرضا مشتركًا حول التحضيرات التقنية في جزيرة لاس بالماس والجهود المبذولة لجعل هذه الطبعة مفصلية وفي مستوى الظروف الحالية التي تميزها حالة الحرب وفشل الأمم المتحدة وإعادة تذكير إسبانيا بمسؤولياتها القانونية والتاريخية تجاه الشعب الصحراوي وحقوقه العادلة.
من جانب آخر، استعرض الاجتماع وضعية حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة في ضوء عدوان قوات الاحتلال المغربي المتواصل ضد المدنيين الصحراويين، كحالة الناشطة الصحراوية سلطانة سيد إبراهيم خيا، وضرورة الوقوف معها وتقديم الدعم الكافي للمعركة التي تخوض باسم الشعب الصحراوي.
وفي ختام الاجتماع، جرى اتفق أعضاء فريق عمل التنسيقية الأوروبية لدعم الشعب الصحراوي، على أجندة عمل شاملة ومتنوعة للأشهر القادمة.
( واص ) 406/500/090