Перейти к основному содержанию

المسيرة الأولى من أجل حرية الشعب الصحراوي على وشك الإنطلاق

Submitted on

مدريد (إسبانيا) ، 18 مايو 2021 (واص) - بحلول الخميس 20 ماي 2021، تنطلق المسيرة الأولى التي ترفع راية  الحرية  الشعب الصحراوي، داعية الحكومة الإسبانية لإحترام الشرعية الدولية وحقوق الإنسان بالصحراء الغربية ، حيث تدور رحى الحرب بعد  خرق وقف إطلاق النار من جانب المغرب بتاريخ 13 نوفمبر 2020، وتصاعد وتيرة القمع بحق الناشطين الحقوقيين الصحراويين على مستوى المناطق المحتلة.
وتتفرّع عن المسيرة عدة أجنحة تنطلق من جميع التراب الإسباني لتلتئم جميعها بالعاصمة الإسبانية مدريد يوم 19 يونيو القادم، يصاحبها تنظيم عدة أنشطة موازية بدعم مباشر من عالم الثقافة. 
وستعطى إشارة الإنطلاق بجبل Teide خلال فجر الليلة الفاصلة ما بين الأربعاء والخميس 20 ماي، وفي اليوم الموالي تبدأ المرحلة الأولى من الجناح الجنوبي لمدينة كاديث الأندلسية ، وستجوب مقاطعة الأندلس الكبرى تاى غاية حلول الخامس يونيو. 
 
وعلى مستوى مقاطعة كانطابريا بالشمال، ينطلق الجناح  من مدينة كاصترو أورذياليس ليتقيّ بتاريخ العاشر يونيو مع مسيرة كاصتيا إليون ليتمّ الوصول الى مدريد يوم 18 يونيو. يضاف الى هذا خروج أجنحة من بلاد الباصك بتاريخ 20 يونيو إنطلاقا من مدينة إيرون.
 
ومن مدينة أليكانتي شرقا، إحدى ولايات بالينثيا، ينطلق الجناح بتاريخ الفاتح يونيو ، وبعد الإنتهاء من 15 مرحلة، يصل الى مدريد يوم 18. 
 
وبمقاطعة كاصتيا لامانتشا، من المقرّر أن يقطع المشاركون 14 مرحلة سيرا على الأقدام تبدأ من مدينة ألباثيطي يوم الخامس يونيو لتتشكّل مجموعة أخرى ضمن هذا الجناح.
 
والى جانب هذه الأجنحة الرسمية الثلاثة، تعتزم عدة مقاطعات المشاركة في المسيرة الكبرى بطرق مختلفة، وعلى سبيل المثال لا الحصر، قرّرت مقاطعة غاليثيا تحديد مسلك مرورا بجبل Gozo الى غاية إحدى ساحات مدينة سانتياغو، وبالتوازي، تتواصل ألأنشطة خلال المسير. 
 
وبمقاطعتي كل من كطالونيا وإكستريماذورا، ستجري وقائع مسيرات على الأرجل تصاحبها أنشطة ثقافية. 
 
وبمقاطعة كناريا، نظّم القائمون على المسيرة من هناك حفلا فنيا ثقافيا لتقديم المسيرة للجمهور وستمرّ هذه الأخيرة بجميع الجزر التي تتكوّن منها المقاطعة. 
 
وبمقاطعة جزر الباليار، سيعكف المنظمون على تنظيم حدث ثقافي بالتوازي مع مظاهرة مدريد يوم 19 يونيو المقبل. 
 
وخلال حدث التقديم، أشار منسق اللجنة المشرفة على عملية وصول المسيرة السيد إبان براظو الى أنها المرة الأولى التي يتمّ فيها تنظيم مثل هذا النوع من المظاهرات تضامنا مع الشعب الصحراوي، وأن مكوّنات المجتمع المدني الإسباني واعية تمام الوعي بإجبار الحكومة االمركزية الإسبانية على التخلّي عن دعم المحتل المغربي وقطع العلاقات مع الأنظمة الديكتاتورية مثل النظام المغربي.   
 
وأوضح المنسق أن مئات الهيئات والجمعيات تشارك في هذا الحدث الهام وهي تمثل حركة التضامن، بقطع مئات الكيلومترات، كما أضاف.
 
أما الممثل بإسبانيا الأخ عبد الله العرابي، فقد أوضح أن هذه المسيرة الضخمة جاءت فكرة تنظيمها بشكل عفوي من مبادرات المواطنين البسطاء، في ضوء غياب الحل من جانب المجموعة الدولية وعدم مبالاة الحكومة الإسبانية، الشئ الذي أدّى الى خرق وقف إطلاق النار من الجانب المغربي.
 
" وها هو الشعب الصحراوي، بإصراره، يضيف الممثل، يظهر صبره وثقته في التوصل الى الحل السلمي طوال 29 سنة، وبنفس الإصرار يبيّن مواصلة المسيرة بالكفاح الى غاية نيل إستقلاله الوطني على كامل ترابه".
 
أما الممثل الإسباني القدير السيد ويلي طوليظو فقد أعرب عن الأسف كون وسائل الإعلام الإسبانية في مجملها لا تغطي ما يجري من أحداث بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية، على أن المسئولية السياسية والقانونية ، كما قال، تقع على الحكومة المركزية الإسبانية، وندد بالخروقات السافرة لحقوق الإنسان بحق المدنيين الصحراويين.
 
وقد لقيت المسيرة الكبرى دعم ومؤازرة عدة شخصيات سياسية وثقافية بينها الممثلة القديرة كلارا لارا، وألبارو باغليّيطو، اللّذين سبق لهما أن شاركا في أنشطة تضامنية متعددة على غرار المهرجان العالمي للسنما .
 
090/304