الجزائر العاصمة (الجزائر) 21 أكتوبر 2022 - أكد عضو الامانة الوطنية، المكلف بأوروبا و الاتحاد الأوروبي، السيد أبي بشراي البشير، على أن منظمة الأمم المتحدة مطالبة بتبني مقاربة جديدة بشأن تسوية النزاع في الصحراء الغربية، تكون متماشية مع المتطلبات الجديدة التي يشهدها الإقليم.
جاء ذلك في تصريح لـوكالة الأنباء الجزائرية مساء يوم الأربعاء، أين شدد القيادي الصحراوي على أن "الوقت قد حان للأمم المتحدة لكي تجد أسلوبا جديدا يتماشى مع المتطلبات الراهنة"، مذكرًا في ذات السياق بأن الصحراويين لطالما إلتزموا بتسهيل مهمة الأمم المتحدة بما يكفي.
وتابع قوله، "في الحقيقة، عينت الأمم المتحدة دبلوماسي محنك يتمثل في شخص ستافان دي ميستورا كمبعوث شخصي للأمين العام الأممي، من أجل بعث المسار، إلا أن تسوية النزاع في الصحراء الغربية لا تعود إليه و إنما إلى مجلس الأمن الدولي".
وفي هذا الصدد، أعرب المتحدث، عن أسفه لعدم تكييف مجلس الأمن لمقاربته، الشيء الذي يشجع قوة الإحتلال -المملكة المغربية- على مواصلة الهروب إلى الأمام، وبعض بلدان الإتحاد الأوروبي الصديقة للمغرب، بغرض الإلتفاف على الشرعية الدولية، بما في ذلك قرار محكمة العدل الأوروبية الذي كان واضحا تماما بشأن الوضع القانوني للإقليم وموارده الطبيعية".
وقد أشار المسؤول الصحراوي إلى أن النزاع في الصحراء الغربية، يوجد الآن في منعرج تاريخي، ما يجعل من 2023 سنة حاسمة بخصوص مستقبل الكفاح التحرري للشعب الصحراوي.
وتابع السيد أبي بشراي، قائلا "إن الشعب الصحراوي الذي إلتزم بديناميكية متسارعة للكفاح، بحاجة الآن إلى مرافقة كذلك من خلال ديناميكية تضامنية سريعة، والتعبئة الدولية من أجل تحقيق النصر، مشددًا على أن التاريخ أثبت بأن الإنتصارات التي إفتكتها الشعوب المستعمرة و المقهورة، قد تمت عبر تعبئة على المستويين الداخلي و الخارجي"
وفي ختام، التصريح الذي خص به "وأج" خلال تواجده بالجزائر العاصمة في الأشغال التحضيرية للندوة الـ46 للتنسيقية الاوروبية للدعم والتضامن مع الشعب الصحراوي (أيكوكو)، المزمع تنظيمها في برلين يومي 2 و 3 ديسمبر المقبل، عبر الدبلوماسي الصحراوي عن شكره للجزائر نظير دعمها الثابت والقوي للشعب الصحراوي و قضيته العادلة.
وأص 090/110