الشهيد الحافظ ، 15 ماي 2020 (واص) - ترأس اليوم الجمعة رئيس الجمهورية ، الأمين العام لجبهة البوليساريو السيد إبراهيم غالي ، اجتماعا للمكتب الدائم للأمانة الوطنية ، خصص لدراسة جملة القضايا المتعلقة بالقضية الوطنية من جهة ، والإجراءات والتدابير المتخذة للوقاية من فيروس كورونا من جهة أخرى .
نص البيان :
الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب
الأمانة الوطنية
المكتب الدائم
التاريخ : 15 ماي 2020
بيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــان
ترأس الأخ إبراهيم غالي، رئيس الجمهورية، الأمين العام للجبهة، اجتماعاً للمكتب الدائم للأمانة الوطنية، هذه الجمعة، 15 ماي 2020. وقد عالج الاجتماع عدداً من الملفات، من خلال جملة من الإحاطات والعروض، مست مختلف جوانب الشأن الوطني، داخلياً وخارجياً، بالتركيز على الأوضاع الناجمة عن انتشار وباء كورونا في العالم، وبشكل خاص الوضع في الأرض المحتلة وجنوب المغرب.
وفي المستهل، تقدم المكتب الدائم بالتهنئة إلى الأسيرة المدنية محفوظة بمبة لفقير وإلى عائلتها وإلى الشعب الصحراوي قاطبة، بمناسبة خروجها من زنازن السجن المغربي الأسود، معززة مكرمة، رغم أنف الغزاة المحتلين. وعبر المكتبعن شديد الإدانة والاستنكار إزاء ما تعرضت له الأسيرة المدنية محفوظة لفقير من اعتقال ظالم، وفصلها عن عائلتها ومحاكمة صورية وحكم جائر وممارسات التعذيب الجسدي والنفسي وانتهاكات لأبسط حقوق الإنسان.
وفي هذا السياق، وبعد أن أدان الحكم الجائر في حق الأسير المدني الصحراوي خطري فراجي دادا، طالب الأمم المتحدة مجدداً بتحمل المسؤولية من أجل التعجيل بإطلاق سراح جميع الأسرى المدنيين الصحراويين، وحمل دولة الاحتلال المغربي كامل المسؤولية عن تبعات الإبقاء عليهم رهن الاعتقال التعسفي الظالم، وخاصة في ظل استشراء داء كورونا في السجون المغربية.
وسجل المكتب الدائم بارتياح استقرار الوضعية الصحية عامة على مستوى مخيمات العزة والكرامة والأراضي المحررة، وبشكل خاص عدم تسجيل أية إصابة في صفوف المواطنين الصحراويين، مع انتظام سير الخدمات الأساسية وضمان الاحتياجات الضرورية. ونوه المكتب بالتجاوب الجيد عموماً مع الإجراءات التي أقرتها الآلية الوطنية للوقاية من وباء كورونا، مشيداً بعمل الأطقم العاملة على مستوى الآلية الوطنية وامتداداتها الجهوية، واللجنة الوطنية للوقاية من وباء كورونا والأطقم الطبية عامة، وخاصة على مستوى مراكز الحجر الصحي.
وجدد المكتب التنويه والإشادة بالموقف المبدئي للجزائر الشقيقة مع الشعب الصحراوي وكفاحه العادل، وما يجسده من دعم ومساندة ومبادرات تضامنية متواصلة على مدار أكثر من أربعة عقود، والتي كان آخر تجلياتها المستشفى الميداني الذي وضعه الجيش الشعبي الوطني الجزائري تحت تصرف الشعب الصحراوي، بتعليمات من السيد الرئيس عبد المجيد تبون.
كما تدارس المكتب عدداً من النقاط على غرار سبل تفعيل التعاطي بين المؤسستين التشريعية والتنفذية واستحقاقات أخرى، على غرار المتبقي من السنة الدراسية والمناسبات الوطنية والبرنامج الصيفي للشباب والطلبة، في ظل استمرار الوضعية الاستثنائية الناجمة عن وباء كورونا.
وفي سياق متصل، تدارس المكتب سبل تفعيل وتنظيم آليات ضبط وترشيد الإمكانيات العامة والتحكم فيها، بما يضمن الفعالية وإنجاز الأولويات وانتظام أداء وسير مختلف المؤسسات والعمل الميداني للحكومة.
كما تطرق الاجتماع إلى العمل الدبلوماسي والوضع على مستوى الاتحاد الإفريقي والساحة الدولية بشكل عام.
وفي مداخلته الختامية، أكد رئيس الجمهورية بأن الظروف الصعبة التي يمر بها العالم جراء وباء كورونا تتطلب منا التزام جانب الحيطة والحذر والصرامة والحفاظ على شعبنا سالماً معافى، قوياً موحداً ومتماسكاً، مؤكداً ضرورة أن نجعل من الظرفية الحالية فرصة متجددة للمضي في تجسيد مقررات المؤتمر الخامس عشر للجبهة، على مختلف الجبهات والصعد، وبشكل خاص تقوية وتعزيز مقدرات جيش التحرير الشعبي الصحراوي.
وأكد رئيس الجمهورية أن المناورات والدسائس التي تلجأ إليها دولة الاحتلال المغربي إنما تعكس فشلها الذريع في المساس من عزيمة وإصرار شعبنا على انتزاع حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال.
وثمن رئيس الجمهورية الجهود المبذولة لمواجهة داء كورونا، على مختلف المستويات، مشدداً على ضرورة التقيد الصارم بالإجراءات والتعليمات الصحية، وخاصة ما تعلق بحركة الآليات والأشخاص.
كفاح، صمود وتضحية لاستكمال سيادة الدولة الصحراوية. (واص)
090/105/500.