Перейти к основному содержанию

صحفي دانمركي يدعو إلى مساعدة الشعب الصحراوي في ربح معركته التحررية باسم الإعلان العالمي لحقوق الإنسان

Submitted on

كوبنهاغن (الدانمرك) 16 ديسمبر 2018 (واص) - بمناسبة الذكرى السبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان ، دعا الصحفي الدانمركي السيد بيتر كينورثي إلى ضرورة مساعدة الشعب الصحراوي في ربح معركته التحريرية باسم الإعلان لعالمي لحقوق الإنسان.
ففي مقال مطول صدر قبل أيام بالعاصمة الدانمركية كوبنهاغن ، استعرض الصحفي الملم بملف الصحراء الغربية جوانب الصراع من قبيل الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان بالمناطق المحتلة ، والنهب الممنهج للثروات الطبيعية للشعب الصحراوي من قبل دولة الاحتلال المغربي والشركات الأوروبية والمتعددة الجنسيات ، محملا الأمم المتحدة مسؤولية التأخر في تنظيم استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي.
ويورد السيد كينورثي في مقاله " بينما نحتفل بشكل كبير اليوم بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان وببعض معاهدات حقوق الإنسان الأخرى ، كما نحتفي بنظام الأمم المتحدة نفسه الذي يرعى تلك الاتفاقيات ، إلا أنه من الضروري التذكير في الوقت نفسه بالمشاكل التطبيقية لتلك الاتفاقيات ؛ لقد تم التخلص من نظام الأبرتايد في مزبلة التاريخ العالمي ، لكن إذا راجعنا السبعين عاما الأخيرة ونظرنا إلى آخر مستعمرة في إفريقيا (الصحراء الغربية) كمثال لاختبار حقيقي لحقوق الإنسان ونظام الأمم المتحدة الذي يرعى تلك الحقوق ، نرى أن الإعلان العالمي والأمم المتحدة لم ينجحا في فرض أحكامهم هناك".
ويسترسل الصحفي الدانمركي بالقول " تنص المادة الثانية من الإعلان العالمي بوضوح أنه "لا يجب التمييز على أساس الوضع السياسي ، القانوني أو الدولي للبلد أو الإقليم الذي ينتمي إليه الشخص ، بغض النظر عن كون ذلك البلد أو الإقليم مستقلا أو خاضعا للوصاية أو غير محكوم ذاتيا أو تحت أي نوع من السيادة" كما ينص البند 13 على أنه "لكل شخص الحق في العودة إلى وطنه الأم ، إلا أن هذه البنود لم تطبق على الصحراء الغربية الإقليم غير المستقل ؛ حيث لا يقدر قرابة نصف الشعب الصحراوي على العودة إلى وطنهم أين يعيشون في مخيمات للاجئين في عمق الصحراء بالبلد المجاور الجزائر منذ 1975 ، وهي المستعمرة التي لا يتمتع فيها السكان الأصليون بحرية التعبير والتجمهر المعدومة أصلا ، والخاضعين لتمييز بغيض من قبل الإدارة المغربية مقارنة مع جموع المستوطنين المغاربة".
وفيما يخص مسؤولية الأمم المتحدة والمنتظم الدولي تجاه الشعب الصحراوي ، يكتب الصحفي الدانمركي "يعتقد الكثير من الصحراويين أن جزءا كبيرا من مسؤولية استمرار خضوع الصحراء الغربية للاحتلال يقع على عاتق الأمم المتحدة والمجموعة الدولية التي تلتزم ببنود الإعلان العالمي ومعاهدات حقوق الإنسان الأخرى ؛ حيث يقول السيد محمد ليمام محمد عالي ممثل جبهة البوليساريو بالدانمرك "تقع على عاتق الأمم المتحدة مسؤولية واضحة في لعب دور كبير في حل هذا النزاع الذي عمر قرابة أربع عقود ونيف ، لا يمكن لحالة الجمود الراهنة أن تستمر لأن ذلك يضرب بعمق مصداقية الأمم المتحدة ، خاصة فشلها الذريع في تنظيم استفتاء عادل ونزيه لتقرير المصير وفشلها في حماية حقوق الإنسان ، هناك فرصة أمام الأمم المتحدة ، الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي للالتزام بنهج فعال تجاه هذا النزاع الذي طال أمده".
ويواصل السيد كينورثي القول "مما لا غبار عليه أن المغرب يتصرف بما يخالف المعاهدات الدولية لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية مثل الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ، لقد رفضت محكمة العدل الدولية مزاعم مطالبة المغرب بالصحراء الغربية في العام 1975 مباشرة قبل أن يباشر سلاح الجو المغربي وجنوده وأكثر من 300.000 مدني مغربي غزو الإقليم. ومنذ ذلك التاريخ يواصل المغرب بمعية الاتحاد الأوروبي ومجموعة من الشركات الأوروبية والعالمية نهب الثروات الطبيعية للصحراء الغربية بما يعد انتهاكا لمعاهدة جنيف وميثاق الأمم المتحدة. وقد صدر عن مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة أزيد من 100 توصية ومجموعة من اللوائح التي تنص صراحة على أن الاحتلال المغربي يشكل انتهاكا للقانون الدولي وتدعو إلى ضرورة إنهائه. لذلك فإنه من الواجب على الأمم المتحدة ، الاتحاد الأوروبي ، الاتحاد الإفريقي ، الشركات الدولية ، المنظمات غير الحكومية وأنت وأنا أن نساهم في ضمان تفعيل حقوق الإنسان تجاه شعب الصحراء الغربية".
ويخلص الصحفي الدنماركي بيتر كينورثي إلى بأن" الشعب الصحراوي قد كافح على مدى أربعة عقود قوة الاحتلال المغربي وسياساتها الرامية إلى نهب أرضه وثرواته الطبيعية. بداية كافح الصحراويون بالبندقية ، وخلال السنوات 27 الأخيرة انتقل كفاحهم إلى ساحة الأمم المتحدة وردهات المحاكم الأوروبية لأجل وقف نهب الشركات المتعددة الجنسيات التي تبيع الطماطم ، السمك ، الفوسفاط ، الملح ، الرمال والطاقة الريحية من الصحراء الغربية (وهي المنتجات التي غالبا ما يتم وسمها بالمنتوج المغربي) وعليه دعونا نساعد الشعب الصحراوي في ربح معركته باسم الإعلان لعالمي لحقوق الإنسان" يقول الصحفي الدانمركي السيد بيتر كينورثي.