أديس أبابا (إثيوبيا)، 06 فبراير 2022 (واص) - قدم الاحتلال المغربي تقريره السنوي حول الهجرة أمام القادة الأفارقة ، مقدما نفسه مناصرا مما يضعه أمام تناقضاته في هذا الموضوع .
وأمام هذا كيف يمكن للمغرب أن يكون مناصرا وهو أول من لجأ الى جعل موضوع الهجرة والمهاجرين الأفارقة ورقة ابتزاز وضغط على دول الجوار الأوروبي خاصة إسبانيا .
المغرب وهو يقدم تقريره أمام القمة الإفريقية لا يملك أية مصداقية في موضوع أزعج دول الجوار ، واستغلاله معاناة الأفارقة وتوظيفها أسوأ توظيف سياسي في التاريخ علاوة على المعاناة التي يعيشها هؤلاء في المغرب نفسه من سوء معاملة وتمييز وأوضاع معيشية مزرية .
لقد تأكد توظيف المغرب للمهاجرين كملف -وهو الملتزم حسبه قوله بمحاربة الهجرة – ولملف الهجرة السرية أخيرا حين أعاز ليس للمهاجرين الافارقة فقط بل حتى المواطنين لاقتحام أسوار سبتة ومليلية للضغط على اسبانيا لتغيير موقفها من الشرعية الدولية بخصوص مستعمرتها السابقة .
وأمام هذا الوضع نجد أن الاحتلال المغربي يتناقض مع سياساته فيما يتعلق بالهجرة ، فهو الذي ساهمت طائراته في نقل المهاجرين الأفارقة وتهريبهم من بلدانهم لجعل منهم جالية مقيمة في المغرب واستعمالها كسلاح ضد أوروبا ، وهذا ما اتضح جليا للجميع حيث سجلت السنوات الأخيرة الماضية عدة حوادث في محاولة مهاجرين أفارقة اقتحام أسوار سبتة ومليلية .
وفي الأخير يبقى السؤال المطروح إذا كان المغرب يريد فعلا تقديم نفسه محاربا للهجرة السرية ، فكيف وصل هؤلاء المهاجرين للمغرب وهو الذي يحتل اجزاء من الجمهورية الصحراوية ويحيطها بجدار رملي طوله 2700 متر . (واص)
090/105
موفد " واص " إلى أديس أبابا