Перейти к основному содержанию

بان كي مون يندد ب"الاتهامات " التي وجهتها له الرباط

Submitted on

 واشنطن (الولايات المتحدة الأمريكية)، 15 مارس 2016 (واص) - ندد الأمين العام الأممي، السيد بان كي مون، أمس الاثنين ب"الاتهامات الوقحة" التي وجهتها الرباط له ولمنظمة الأمم المتحدة،  مذكرا المغرب بالتزاماته إزاء قرارات الأمم المتحدة لتسوية النزاع في الصحراء الغربية.
 
وأكدت منظمة الأمم المتحدة في بيان بثته مباشرة بعد لقاء جمع بان كي مون بوزير الشؤون الخارجية المغربي بنيويورك صلاح الدين مزوار أن "الأمين العام أعرب عن دهشته فيما يخص التصريحات الأخيرة للحكومة المغربية وعن خيبة أمله العميقة وغضبه بشأن المظاهرة التي نظمت أول أمس الأحد والتي استهدفته شخصيا".
 
بعد أن اتهم يوم الثلاثاء الماضي مسؤول المنظمة الأممية ب "عدم التزامه الحياد" في بيان شرس، واصل المغرب اتهاماته ضد بان كي مون بتنظيم يوم الأحد بالرباط مظاهرة للاحتجاج ضد موقفه "المتحيز".
 
ومن خلال تصرفاته هذه، يريد المغرب ممارسة ضغوطات على بان كي مون لدفعه إلى التراجع عن التصريحات التي أدلى بها بمخيم اللاجئين الصحراويين والتي استعمل فيها كلمة "احتلال" للإشارة إلى عدم قدرة اللاجئين الصحراويين على العودة إلى الأراضي المحتلة في ظروف تسمح لهم بالتعبير بحرية عن مطالبهم.
 
وطلب الأمين العام الأممي من صلاح الدين مزوار توضيحات بخصوص حضور العديد من أعضاء الحكومة المغربية بين المتظاهرين كما طلب منه السهر على أن تتمتع منظمة الأمم المتحدة بالاحترام في المغرب.
 
وعادت منظمة الأمم المتحدة في بيانها إلى الجولة الأخيرة لبان كي مون في المنطقة، مشيرة إلى أنها كانت ترمي إلى بعث المفاوضات بين طرفي النزاع للتوصل إلى حل سياسي عادل يقبله الطرفان ويسمح للشعب الصحراوي بتقرير مصيره.
 
و تأسفت المنظمة كون هذا الهدف قد حول من طرف المتظاهرين و شركائهم، في تلميح إلى الحكومة المغربية حيث أن وزراء شاركوا علنيا في هذه المظاهرة.
 
و جدد بان كي مون التأكيد لمحادثه انه يؤيد بشدة المهمة التي أوكلها له مجلس الأمن لتسوية هذا النزاع.
 
و قدمت الأمم المتحدة يوم الخميس الماضي إجابة ساخنة للمغرب لتذكيره بان وضعية عدم استقلال الصحراء الغربية يجب تحدد عن طريق استفتاء لتقرير المصير.
 
و أشارت المنظمة إلى أن أمينها العام كان "شاهدا" خلال زيارته إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين على "وضعية اليأس" نتيجة عشريات عديدة من العيش في ظروف صعبة للغاية.
 
كما أعرب بان كي مون عن عزمه على إدراج الملف الصحراوي في أجندة منظمة الأمم المتحدة قبل نهاية عهدته سنة 2016، مشيرا إلى انه سيعمل على جعل المسار يتقدم.
 
وأعرب رئيس منظمة الأمم المتحدة الذي يستعد لتقديم تقريره حول الصحراء الغربية أمام مجلس الأمن في ابريل المقبل, انه "واعي" بالتأثير الذي يمارسه بعض أعضاء هذه الهيئة الأممية حول الملف الصحراوي في تلميح إلى فرنسا التي تعرقل كل تقدم في تسوية هذا النزاع وفقا للشرعية الدولية.
 
وصرح انه فهم غضب الصحراويين تجاه منظمة الأمم المتحدة و بعض أعضاء مجلس الأمن الذين نسوهم مدة 40 سنة. (واص)
090/105/700.