جوهانسبورغ (جنوب إفريقيا ) 09 أبريل2017 (واص) - أكد المشاركون في الندوة العلمية التي احتضنها يوم الجمعة قسم الدراسات السياسية والعلاقات الدولية بجامعة جوهانسبورغ الجنوب إفريقية ، أن قرار مجلس السلم والأمن الإفريقي الأخير وضع خارطة طريق لتفعيل الدور الإفريقي في إيجاد الحل.
وبحضور جمع غفير من الأساتذة والطلبة والمهتمين ، نشط الندوة كل من سفير الجمهورية الصحراوية البشير الصغير ومستشار وزيرة الخارجية الجنوب إفريقية السفير محمد دنقور ورئيس مؤسسة قدماء رؤساء إفريقيا الأستاذ جون تيشا.
وفي هذا السياق ، ركز السفير الصحراوي على قضية انضمام المغرب لمنظمة الاتحاد الإفريقي ؛ مؤكدا أنه يجب الآن التأكد من نية المغرب في الالتزام بما تعهد به وخاصة احترام حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير وإنهاء احتلاله للصحراء الغربية " إننا في هذا الوقت بالذات أمام فرصة جديدة ؛ فنحن مقدمون على موعد جديد مع نقاش مجلس الأمن وتجديد بعثة المينورسو ولابد من فضح العرقلة الفرنسية المستمرة لمسار المفاوضات وجهود الأمم المتحدة ، ولن يتأتى ذلك إلا بتكاثف جهود المجتمع المدني ومناداة الحكومات لفرض عقوبات ومقاطعة التجارة مع المغرب فيما تعلق بخيرات الصحراء الغربية كما كان مع نظام الأبارتيد في الماضي.
أما ممثل وزارة الخارجية الجنوب إفريقية فقد تطرق إلى موقف بلاده التي تقيم علاقات دبلوماسية مع الجمهورية الصحراوية انطلاقا من احترامها لمقتضيات الشرعية الدولية وميثاق الاتحاد الإفريقي ، مبرزا أن المغرب دخل بإجماع الأفارقة ودون شروط ؛ وبالتالي عليه أن يتفاعل مع الاتحاد بجدية ويتعامل مع جميع أعضائه بالتساوي ، كما يجب أن يتخلى عن لعب أدوار بالوكالة لمصالح أجنبية تريد السيطرة على القارة.
من جانبه السيد جون تيشا ، تمنى أن يكون انضمام المغرب للاتحاد الإفريقي فرصة لتناول حل لقضية الصحراء الغربية انطلاقا من المبدأ حلول إفريقية للمشاكل الإفريقية ؛ وذلك من خلال الجلوس مع ممثلي الدولة الصحراوية وبحث سبل إجراء استفتاء لتقرير المصير يمكن الصحراويين من الإدلاء برأيهم بكل حرية في ماذا يريدون.
واعتبر رئيس مؤسسة قدماء رؤساء إفريقيا ، محاولة إقصاء الدولة الصحراوية أمرا غير ممكن على الإطلاق وبالتالي على المغرب أن ينظر بإيجابية للمستقبل ولموقعه الجديد في الاتحاد وأن لا يقوم بما يمكن أن يسبب في شق الصف الإفريقي وإعادة المنظمة إلى نقاشات تجاوزتها منذ سنين.
( واص ) 090/122/100