باريس (فرنسا) 30 يونيو 2019 (واص) - أوضح الأستاذ الجامعي في القانون الدستوري بجامعة سانتياغو دو كومبوستيلا الإسبانية السيد كارلوس رويث ميغيل ، أن خطاب المغرب في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة يتناقض بشكل كبير مع ما يقوم به من أعمال ، باعتباره أكبر منتج ومصدر للقنب الهندي نحو بلدان الجوار وأوروبا وتورطه عن طريق ذلك مع الجماعات الإرهابية التي كشفت مجموعة من التقارير عن العلاقة الوطيدة بين مهربي المخدرات والجماعات الإرهابية.
وتوقف الأستاذ المحاضر عند تناقض خطاب المغرب في ما يخص الهجرة ، حيث سبق وأن صنفها سنة 2013 من بين العوامل المؤثرة على الأمن والاستقرار في المنطقة، قبل أن يتراجع عن ذلك سنة 2018 ، موضحا أن هذا التناقص يوحي إلى صحة مجموعة من المعلومات التي جاءت ضمن تقارير صحفية وتسريبات حول استعمال المغرب الهجرة غير الشرعية وتجارة المخدرات إلى جانب آفة الإرهاب كورقة ضغط على بلدان جنوب أوروبا لدعم سياسته التوسعية في الصحراء الغربية ، وضمان الإبقاء على الوضع القائم الذي خدم أطماعه الاقتصادية.
من جهة أخرى ، تطرق السيد كارلوس رويث ميغيل ، إلى التسريبات التي كشفت عن تورط المغرب في علاقات مشبوهة مع الجماعات الإرهابية خاصة التي تنشط على حدود منطقة الساحل والصحراء ، والتنسيق معها بهدف استهداف بلدان الجوار وخاصة الجزائر ، مبرزا أن هذه المعطيات سبق وأن كشف عنها وزير داخلية المغرب الأسبق إدريس البصري خلال تواجده في منفاه بفرنسا ، بالتأكيد على أن الإرهاب الذي عانت منه الجزائر في سنوات التسعينات كان يتلقى دعما قويا من المغرب.
وشدد الأستاذ المحاضر على أن الحفاظ على الأمن والاستقرار في منطقة الساحل والصحراء ، يتطلب بشكل سريع إنهاء الاحتلال المغربي للصحراء الغربية وتحمل بلدان الجوار خاصة على مستوى جنوب أوروبا مسؤولية تجاه شعوب المنطقة من خلال استغلال فرصة مسلسل السلام في الإقليم بشكل يتماشى مع القانون الدولي ، لما في ذلك من إضافة فعلية وميدانية للاستقرار في منطقة الساحل والصحراء.
( واص ) 090/100