نيامي (النيجر) 11 ماي 2017. (واص). اِستُقبِل يوم امس الاربعاء بالعاصمة النيجرية نيامي وزير الاعلام السيد حمادة سلمى الداف، من طرف رئيسة اللجنة الافريقية لحقوق الانسان و الشعوب مرفوقة بنائبتها و عدد من المفوضين و المقررين التابعين للجنة.
و قدم وزير الاعلام عرضا مفصلا لوضعية حقوق الانسان في الاجزاء المحتلة من تراب الجمهورية الصحراوية و في مقدمتها الانتهاكات السافرة التي ترتكبها المملكة المغربية بشكل يومي و موضوعي محاكمة معتقلين اقديم ازيك و معتقلي الصف الطلابي، حاثا اللجنة على مواصلة مجهودها خلال السنوات الماضية في متابعة الوضع هناك.
و قال السيد حمادة سلمى انه مثلما اطلعت اللجنة على واقع حقوق الانسان بمخيمات اللاجئين الصحراويين خلال السنوات القليلة الماضية و تقديمها طلبين لزيارة الارض المحتلة من الصحراء الغربية بهدف استكمال مهمتها، فان هذه المهمة لا تزال الحاجة الى استكمالها قائمة خاصة بوجود المغرب داخل الاتحاد الافريقي، مما يستوجب المواصلة في بذل جهد مضاعف لزيارة الارض المحتلة و تقييم وضعية حقوق الانسان هناك و الاقرار عنها استكمالا للتقرير المقدم امام قمم رؤساء دول و حكومات الاتحاد الافريقي يناير 2013 باديس ابابا و يونيو 2015 بجوهانسبوغ جنوب افريقيا.
و تجدر الاشارة الى ان اللجنة الافريقية لحقوق الانسان و الشعوب، كانت قد قررت افاد بعثة لتقييم و رصد وضعية حقوق الانسان بالجمهورية الصحراوية من 24 الى 28 سبتمر 2012 بناءا قرار المجلس التنفيذي للاتحاد الافريقي EX.CL/Dec. 689 (XX الذي يدعو فيه اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب للقيام ببعثة الى ارض الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية المحتلة و مخيمات الاجئين الصحراويين بتندوف و الاراضي المحررة منها، في إطار ولاية الحماية و التي تستهدف التحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة والأراضي المحررة و مخيمات لاجئي الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية خصوصا أن هذه تتعلق بالحق في تقرير المصير للشعب الصحراوي فضلا عن الحقوق في حرية تكوين الجمعيات والصحافة والتعبير والتنقل، لكن البعثة لم تتمكن من زيارة الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية بسبب صمت المملكة المغربية فيما يتعلق بطلبين مقدمين من اللجنة بالسماح لها استكمال مهمتها.
من جهة اخرى و لدى مناقشة التقرير المقدم من طرف مفوضة الهجرة و السكان السيدة مايا ساحلي بخصوص وضع تصريح نيويورك الخاص بالاجئين و الهجرة حيز التنفيذ، اشار وزير الاعلام الى قضية اللاجئين الصحراويين كأقدم حالة لاجئين في افريقيا و التعبير عن الانشغال بتزايد الاهتمام الدولي حول موضوع اللاجئين الحديثين الناتج عن الصراعات الحديثة في الشرق الاوسط و افريقيا و النازحين عبر العالم مما اثر سلبا على الاهتمام الدولي بقضايا اللاجئين الذين طال لوجؤهم على غرار اللاجئين الصحراويين.
مشددا ان الصحراويين الاجئين هم جيل كامل عاش ما يقارب 40 سنة بعيدا عن الوطن و في ظروف صعبة مما يجعل المسؤولية الدولية على المحك في معالجة الاسباب التي ادت الى هذه الوضعية، مذكرا بالتوصيات السابقة الصادرة في هذا الموضوع.
و لدى تعقيبها على مداخلة الوزير الصحراوي، اكدت السيدة مايا ساحلي مفوضة الهجرة و السكان لدى اللجنة الافريقية لحقوق الانسان و الشعوب على ان قضية اللاجئين الصحراويين تشكل ابرز الانشغالات لدى اللجنة و لدى الاتحاد الافريقي و ان تقرير مفوضيتها لم يتجاهل وضعية اللاجئين الصحراويين التي ظلت تشكل مبعث قلق و انشغال دولي لما يزيد عن 40 سنة.
090/201 واص.