واشنطن ـ(الولايات المتحدة الأمريكية) 10 يونيو 2021 (واص)- أكد الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، أن إدارة بايدن لا تواصل سياسات الرئيس السابق دونالد ترامب بشأن الصحراء الغربية والشرق الأوسط، في رده يوم الأربعاء على سؤال لأحد الصحفيين حول استمرار اعتراف واشنطن بمطالب المغرب بالصحراء الغربية.
ونفى برايس ما ذهب إليه الصحفي بأن بايدن يواصل سياسات سلفه بشأن هذا الصراع، قائلا: "سأعترض بالتأكيد على توصيفك لوجود استمرارية، بما في ذلك عندما يتعلق الأمر بنهجنا تجاه المنطقة مقارنة بالإدارة السابقة".
“ففيما يتعلق بالصحراء الغربية، فإننا نتشاور بشكل خاص مع الأطراف حول أفضل السبل لوقف العنف وتحقيق تسوية دائمة. وليس لدي أي شيء آخر أعلنه في هذا الوقت”، يقول نيد برايس.
وكان أحد المراسلين قد سأل الناطق الرسمي كيف يمكن للإدارة التوفيق بين خطابها الذي يدعي الدفع بتعددية الأطراف في العلاقات الدولية في ممارسة للابتعاد عن سياسات ترامب وبين استمرار الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية، لكن برايس لم يوافق على هذا التحليل.
وعندما شكك الصحفي في جواب برايس، ليعتبر من جديد أن إدارة الرئيس جو بايدن تواصل نهج ترامب، بما في ذلك تشجيع التطبيع، أصر المتحدث على أن هناك “القليل جدا من الاستمرارية" للسياسات السابقة بشأن الشرق الأوسط.
وتجدر الإشارة إلى أن ترامب انتهك القانون الدولي والإجماع العالمي بخصوص وضع الصحراء الغربية، وعرّض المسار الأممي من أجل إجراء استفتاء لتقرير المصير، مقابل انضمام المغرب إلى دول عربية أخرى قليلة في تطبيع العلاقات مع إسرائيل كجزء مما يسميه ترامب "صفقات”.
لكن إدارة بايدن لم تظهر الكثير من القبول للمحاولات المغربية الرامية إلى إبراز اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة المغرب على الصحراء الغربية كما وعد ترامب من قبل.
وفي هذا السياق، لم تفتح الإدارة الأمريكية الحالية قنصلية في الصحراء الغربية المحتلة كما وعد ترامب، كما لم تساير المحاولات المغربية لتنظيم مناورات "أسد أفريقيا 2021" العسكرية في الأراضي الصحراوية المحتلة على الرغم من دعاية الحكومة والجيش المغربيين حول تنظيم جزء منها في منطقة المحبس المحتلة. (واص)
090/500/60 (واص)