اديس ابابا (اثيوبيا) 31 يناير 2017. (واص). اعتبر رئيس الجمهورية الامين العام لجبهة البوليساريو السيد ابراهيم غالي ان المغرب لم يتأكد من صواب قرار منظمة الوحدة الافريقية بشأن قبول عضوية الجمهورية الصحراوية الا بعد 32 سنة من الزمن.
و قال رئيس الجمهورية في لقاء مع التلفزيون الوطني من اديس ابابا ان نظام الاحتلال المغربي ظل على خطأ طيلة 32 سنة، جرب خلالها كافة الوسائل و الاساليب لاثبا ان قرار منظمة الوحدة الافريقي سنة 1982 الذي تجسد سنة 1984 بخصوص قبول عضوية الجمهورية الصحراوية امر غير واقعي، لكن صمود الشعب الصحراوي لما يزيد عن 40 سنة و استمراره في الاستعداد لتطوير تجربته داخل الاتحاد الافريقي، هما اللذان اثبتا ان ما قام به المغرب سنة 1984 قرارا بعيدا عن الصواب، و هاهو اليوم يعود ليعيش الواقع كما هو.
و في جوابه على سؤال حول السيناريوهات المحتملة بعد انضمام المغرب، قال رئيس الجمهورية ان نقاشات القادة الافارة حول الموضوع ركزت على ضرورة ان يحترم النظام المغربي القانون التاسيسي للاتحاد الافريقي، و احترام للقانون الدولي و للحدود المعترف بها دوليا لكل دولة عضو و هو ما يعكس الحرص الشديد على القانون التاسيسي.
و اضاف ان الطلب المغربي للانضام مر ب 3 مراحل، الاولى منذ انسحابه سنة 1984 الى 1998 و خلال هذه المرحلة كان المغرب مصمما عودتها بشرط طرد الجمهورية الصحراوية و هذا الطموح اثبتت الايام انه غير ممكن و لن يكون، ثم المرحلة الثانية بين 1998 و يوليو 2016 تراجع المغرب بعد اقتناعه باستحالة طرد الجمهورية الصحراوية و اصبح يطالب بتجميد عضويتها كشرط لانضمامه الى الاتحاد الافريقي، ثم اقتنع ايضا انه شرطا مستحيلا، ليدخل المرحلة الاخيرة و يعلن نيته الانضمام بدون شروط و لا تحفظ بل خضع لشروط المنظمة القارية مثل احترام القانون التاسيسي و مبدأ الحدود الطبيعية للدول الاعضاء و قبلها دون تحفظ.
090/201 واص.