نيويورك 08 أكتوبر 2016 ( واص) - أكد ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة السيد البخاري أحمد ، أن النقاش حول مسألة الصحراء الغربية تم حسمه منذ ثلاثة عقود وأن الشعب الصحراوي لن يتخلى عن كفاحه من أجل تقرير المصير.
وأبرز البخاري أحمد في مداخلته أمام أشغال اللجنة الأممية الرابعة لتصفية الاستعمار ، أن النقاش تم حسمه وإيجاد الحل وافق عليه الطرفان "إلا أن المغرب بدأ في التراجع ضاربا عرض الحائط بجميع القرارات الدولية ذات الصلة لأنه خشي من نتائج الاستفتاء".
وأضاف الدبلوماسي الصحراوي أنه "منذ تلك اللحظة بدأ الصرح في التهدم شيئا فشيئا إلى أن وصل حدودا غير مقبولة ؛ حيث قام المغرب بطرد المكون المدني والسياسي لبعثة المينورسو شهر مارس 2016 ، استهزأ بالأمين العام للأمم المتحدة ، رفض استئناف المفاوضات المباشرة بين الطرفين ، إلى جانب التصعيد الذي يقوم به في منطقة الكركارات".
وأوضح البخاري أحمد أن هناك خمسة أشياء اعلنت عنها اللجنة الرابعة لتصفية الاستعمار ومحكمة العدل الدولية وهي : أننا أمام مسألة تصفية استعمار وأن تواجد المغرب في الصحراء الغربية غير شرعي وهو بمثابة احتلال عسكري يجب إنهاؤه، وأن الشعب الصحراوي يملك الحق غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال وأن جبهة البوليساريو يجب أن تشارك في كل ديناميكيات السلام بصفتها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي وهي صفة جسدتها تضحيات آلاف الشهداء اللذين سقطوا في ميدان المعركة ، والمسألة الخامسة هي وضع خارطة طريق أين طلب من جبهة البوليساريو والمغرب الشروع في مفاوضات مباشرة من أجل وقف إطلاق النار وتحديد كيفية إجراء استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي.
واستطرد ممثل جبهة البوليساريو يقول "بعد مرور 16 سنة على حرب دموية استعمل فيها المغرب قنابل النابالم ، الفسفور الأبيض والقنابل العنقودية ، تمكن الطرفان من التوقيع أمام مجلس الأمن على مخطط للسلام يرتكز أساسا على عنصرين : وقف إطلاق النار وإجراء استفتاء تقرير المصير ، وتم تشكيل بعثة المينورسو للإشراف على تنظيم الاستفتاء في مارس 1992 الذي يسمح للشعب الصحراوي بالحسم بين خيارات ثلاثة".
وأكد السيد البخاري أحمد أنه بعد عديد التضحيات التي سالت فيها دماء كثيرة وبفضل المجهودات المبذولة من طرف الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ، تم التوصل إلى حل للنزاع متفق عليه بين الطرفين. متسائلا "ماذا سنفعل نحن وأنتم ، نترك فرصة الحل ونرجع إلى نقطة البداية ، إلى حرب مفتوحة في منطقة مهددة في جانبها المحاذي للساحل بتهديدات جدية".
وتأسف الدبلوماسي الصحراوي لكون المغرب لا يقدم سوى خيارات انتهاك القانون الدولي والاستحواذ بالقوة على أراضي دولة مجاورة ؛ أي بمعنى انتهاك ميثاق الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي.
وأكد السيد البخاري أحمد أن جبهة البوليساريو تريد السلام كما تريد أن تكون شريكا مسؤولا في إطار الجهود الأممية الإفريقية من أجل سلام عادل ودائم ، وقال "على المغرب أن يتعاون في هذا الصدد بدل أن يتعلق بأمنيات لا أساس لها".
( واص ) 090/102