الشهيد الحافظ ، 28 فبراير 2019 (واص) -أوضح السفير بوزارة الخارجية السيد ماء العينين لكحل، أن الدعم الفرنسي للإحتلال المغربي ليس بالشيء الجديد او حبيس الحكومة الفرنسية الحالية، بل هو من كان وراء فكرة إجتياح المغرب للصحراء الغربية، بعدما قررت إسبانيا الانسحاب من الإقليم، مبرزا في هذا الصدد مشاركة مجموعات من الجيش الفرنسي في غزو الصحراء الغربية إلى جانب الجيش المغربي الشيء الذي يؤكده سقوط الطائرة الحربية الفرنسية وأسر عناصر من القوات الجيش الفرنسي من قبل مقاتلي الجيش الشعبي الصحراوي.
كما أكد الدبلوماسي الصحراوي في محاضرة خلال الندوة الدولية حول "دور ومسؤولية فرنسا في حل النزاع في الصحراء الغربية" بمقر وزارة الشؤون الخارجية، أن فرنسا واصلت دعمها للمغرب حتى بعد وقف إطلاق خاصة على مستوى مجلس الأمن من خلال الوقوف ضد أي مقترح أو مبادرة من شأنها أن تنهي النزاع، بل الأسوء من ذلك إستعمالها لورقة الفيتو أمام مقترح توسيع صلاحيات بعثة المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الانسان سنة 2010.
وأضاف ماء العينين لكحل، أن الموقف الفرنسي إنتقل إلى داخل أروقة الإتحاد الافريقي عبر بعض البلدان من مستعمراته السابقة، والضغط عليهم من أجل التأثير على مكانة الجمهورية الصحراوية داخل هذه المنظمة القارية، كما هو الحال في قمة أبيدجان، وقمة الشراكة الأخيرة بين الاتحادين الافريقي والأوروبي ببروكسيل.
كما طرح المسؤول الصحراوي خلال محاضرته، مجموعة من الأسئلة، التي من شأنها أن تساعد في إثارة النقاش فرنسيا وصحراويا من أجل فهم دوافع وأسباب الموقف الفرنسي الداعم للإحتلال المغربي والمنتهك لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية، والبعيد كل البعد عن تطلعات الشعب الفرنسي وأصدقاء الشعب الصحراوي اللذين كانوا ولا يزالوا يساندون ويدعمون معركة التحرير ضد الاستعمار منذ بدايتها. (واص)
090/105