Перейти к основному содержанию

جبهة البوليساريو تعبر عن قلقها حول وضعية المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية

Submitted on

بروكسيل (بلجيكا)، 5 ابريل 2020 (واص) - لفتت ممثلية جبهة البوليساريو بأوروبا والاتحاد الأوروبي انتباه المكتب الإقليمي لمنظمة هيومن رايتس ووتش بالاتحاد الأوروبي إلى الحالة الحرجة التي يوجد عليها الأسرى المدنيين الصحراويين في سجون الاحتلال المغربي مع تفشي وباء كورونا المستجد.
وجاء في الرسالة التي سُلمت إلى رئيسة الفرع الإقليمي للمنظمة ببروكسيل السيدة لوتا لايشت: " لا شك أن تفشي وباء كوفيدـ19 يشكل لحظات عصيبة بالنسبة لنا جميعا، إلا أنها أوقات أكثر قسوة على اللائي واللاتي يقبعن في الاعتقالات التعسفية" .
" كما تعلمين، فعشرات المدنيين الصحراويين الأبرياء محتجزين بصفة غير شرعية بالسجون المغربية، وهم ضحايا لسوء المعاملة والتعذيب والإهمال الطبي المتعمد، وهؤلاء الأسرى ليسوا عرضة فقط للأمراض الخطيرة، لكنهم كذلك أهداف سهلة لانتقام النظام المغربي. لذلك فإنه من الملح أن تسمح السلطات المغربية بدخول مراقبين أجانب لحقوق الإنسان بصفة فورية للاطلاع على وضعية هؤلاء المعتقلين" تضيف الرسالة .
وأشارت البعثة الصحراوية ببروكسل في رسالتها إلى النداء العاجل الذي أطلقته يوم 25 مارس المنصرم مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، السيدة ميشيل باشيليت للحكومات، ودعوتها إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية صحة وسلامة الأشخاص المحتجزين في السجون وفي المرافق المغلقة الأخرى لاحتواء تفشي فيروس كورونا المستجد كوفيدـ19. حيث شددت المفوضة السامية على أنه "يتعين على الحكومات حاليا أكثر من أي وقت مضى، أن تفرج عن كل محتجز بدون أساس قانوني كاف، بما في ذلك المعتقلون السياسيون وغيرهم ممن احتُجز لمجرد تعبيره عن أراء ناقدة أو معارضة... والدول ملزمة، بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان، باتخاذ خطوات تمنع التهديدات المتوقعة للصحة العامة، وبضمان حصول جميع الذين يحتاجون إلى رعاية طبية ضرورية على الرعاية".
وناشدت ممثلية جبهة البوليساريو بأوروبا المنظمة الحقوقية الدولية على: "حث المجلس الأوروبي والمفوضية الأوروبية التدخل العاجل لضمان سلامة كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية. وعلاوة على إطلاق سراحهم المباشر، فهؤلاء المعتقلين في أمس الحاجة إلى حماية عاجلة من خطر فيروس كوفيدـ19. وهناك خطوات يمكن القيام بها لمنع معاقبة الأشخاص الأكثر هشاشة أمام تفشي فيروس كوفيدـ19. يحب أن يتم توجيه رسالة واضحة وصارمة إلى السلطات المغربية مفادها انه لا يمكنها استخدام حالة الطوارئ الصحية الجارية للانتقام من المعتقلين السياسيين، وان لا تستمر في امتهان كرامة وحقوق الشعب الصحراوي"
وفي الأخير شددت الرسالة أن: "للاتحاد الأوروبي مسؤولية واضحة تجعله يلعب دورا رئيسيا في حل نزاع الصحراء الغربية الذي عمر طويلا. حيث أن الانسداد الحالي لا يمكن أن يتواصل. وهو ما يقوض بشكل كبير مصداقية النظام الدولي المبنى على احترام القانون، مع التأكيد على الفشل الذريع لذلك النظام الدولي في تنظيم استفتاء لتقرير المصير وحماية حقوق الإنسان الأساسية لشعب الصحراء الغربية.
وأضافت الرسالة " لطالما لعب الاتحاد الأوروبي دورا ثانويا في التوصل إلى حل سياسي لنزاع الصحراء الغربية، إلا انه وضع قد يتغير بالنظر إلى وسائل الضغط التي يحوزوها الاتحاد الأوروبي، بما فيها فرصة "انطلاقة جديدة" على مستوى قيادة المفوضية المكلفة حديثا". (واص)
090/105.