Перейти к основному содержанию

لجنة عائلات المختطفين الـ 15 تطالب الإحتلال المغربي بالكشف عن مصير أبنائها‎

Submitted on

العيون المحتلة ، 24 ديسمبر 2020 (واص)- جددت لجنة عائلات المختطفين الصحراويين الـ15، تحميل دولة الاحتلال المغربي المسؤولية المباشرة والكاملة حول إختفاء أبنائها منذ 25 ديسمبر 2005، مطالبة بالإبلاغ عن مكان وجودهم وأماكن وجود جميع الصحراويين ضحايا الإختفاء القسري.
وفي بيان لها بحلول الذكرى الـ15 لإختفائهم، قالت اللجنة  بأن عدم التحقيق في الشكوى التي قدمتها الأسر ضد البحرية والدرك المغربيين في الأدلة المقدمة يجعل العدالة المغربية كشريك عند تسجيل الشكوى ضد "مجهول" بدلاً من تسجيلها ضد الهيئات العسكرية، على النحو الذي أعربت عنه العائلات في البيانات التي تم الإدلاء بها أثناء الشكوى.
وأشارت اللجنة إلى أنها "وفي مواجهة رفض وتواطؤ القضاء المغربي والعنف المؤسسي الذي تمارسه دولة الإحتلال ضد أسر المختطفين، فإنها تتمسك بحق العائلات في تقديم شكوى أمام مختلف المحاكم والجهات القضائية المتخصصة".
وتصر العائلات على أن تتحمل دولة الإحتلال المغربي مسؤوليتها عن الجريمة التي أرتكبت في حق أبنائهم، والإبلاغ عن مكان وجودهم وأماكن وجود جميع الصحراويين ضحايا الإختفاء القسري منذ الإجتياح المغربي للصحراء الغربية خريف العام 1975، مؤكدين مواصلتهم النضال من أجل الكشف عن مصير جميع المختفين في الصحراء الغربية، وتقديرهم لكل المتضامنين مع نضالهم من أجل الوصول إلى الحقيقية.
كما جددت أيضا دعوتها إلى المجتمع الدولي من أجل وضع حد لصمته إزاء الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ضد المدنيين الصحراويين في الأراضي المحتلة من قبل النظام المغربي، والعمل على ضمان وجود آلية دولية ومستقلة لمراقبة وحماية هذه الحقوق.
وأوضحت لجنة عائلات الـ15 شابا المختطفين والمجهولين المصير أن نضالها "يعد فصلاً آخر في كفاح الشعب الصحراوي من أجل الحرية، يعطي بُعدًا للدفاع عن حقوق الإنسان الذي يبدأ من الحق في معرفة مكان وجود أبنائها كما نص عليه القانون الدولي ومختلف الإتفاقيات التي وقعتها دولة الإحتلال المغربي والتي تلزمها سياسيا وقانونيا الامتثال لها، كما يعكس من جهة أخرى إلتزام اللجنة الراسخ بنضال الشعب الصحراوي من أجل الحرية والإستقلال".
وفي رسالتهن بمناسبة الذكرى ال15 لاختطافهم، طالبت أمهات المختطفين من أعضاء مجلس الأمن الدولي بالتدخل لدى السلطات المغربية، من أجل كشف مصير أبنائها.
وأعربت عن أسفهن لغياب أي رد فعل من قبل المجتمع الدولي خاصة المنظمات الحقوقية على اختفاء أبنائهن منذ 15 سنة.
وأبرزت الرسالة، أنه "بينما يستقبل العالم ذكرى الاحتفال بمناسبة دخول السنة الميلادية الجديدة، تستقبل عائلات المختطفين الصحراويين الذكرى الخامسة عشر لاختطافهم وهي مناسبة سوداء لأنها تذكرنا بكابوس اختفاء أبنائنا في مثل هذا اليوم من سنة 2005، وذلك تزامنا مع انتفاضة الاستقلال التي اندلعت المدن المحتلة .
وأفادت الأمهات بأن بعض "الأخبار الشحيحة تفيد بأن النظام المغربي اختطف أبناءنا الــ 15 بعد أن استعمل الرصاص الحي ضدهم، وتم نقلهم بعد ذلك من طرف القوات البحرية والدرك إلى مدينة العيون المحتلة ، ومن هناك إلى وجهات سرية متعددة لازلنا نتوصل بمعطيات حول أماكن وظروف اختفائهم قسرا".
وأكدن أنهن كعائلات لن يتراجعن عن مطالبهن المشروعة في مطالبة الدولة المغربية بإطلاق سراح أبنائهن المختطفين لديها رغم محاولات النظام المغربي التملص من المسؤولية خاصة أمام الفريق الخاص بحماية الأشخاص من الاختفاء القسري".
للتذكير فإن 15 شابا صحراويا كانوا قد اختطفوا بتاريخ 25 ديسمبر 2005 وذلك بالسواحل الصحراوية أين أكدت مجموعة من الأدلة و القرائن وقوف سلطات الإحتلال وراء المصير المجهول للشبان المختطفين. (واص)
090/105.