كامبالا (أوغندا) 07 سبتمبر 2019 (واص)- نظم الشباب والطلبة الأوغنديين ندوة تضامنية وتحسيسية بالقضية الصحراوية، يوم الجمعة 06 سبتمبر الجاري في العاصمة كمبالا بالتعاون والتنسيق مع سفارة الجمهورية الصحراوية في أوغندا، تحت شعار: "معا من أجل تحرير الصحراء الغربية".
وتضمنت أشغال الندوة العديد من الفقرات الهادفة إلى التعريف بالقضية الصحراوية وتعميق الوعي بمختلف مراحل كفاح الشعب الصحراوي من أجل الحرية والإستقلال.
وافتتحت الندوة أشغالها بالإستماع إلى النشيد الوطني الأوغندي متبوعا بالنشيد الوطني للجمهورية الصحراوية ونشيد منظمة دول شرق أفريقيا التي تنتمي إليها جمهورية أوغندا، قبل أن يلقي ممثل الحركة الشبابية المشرفة على تنظيم الندوة، السيد كلارك تولينقيرا، كلمة افتتاحية عبر فيها عن سعادته بالنجاح في تنظيم هذا الحدث الهام للتعريف بقضية أفريقية هامة.
واعتبر المتدخل أن مسؤولية المساهمة في تحرير الصحراء الغربية يقع على عاتق جميع الأحرار في أفريقيا، مذكرا ضمن كلمته بتاريخ أفريقيا المشرف والملهم في النضال من أجل الحرية والكرامة، ما دفعه لتوجيه طلب للمشاركين في الندوة وحكومة بلاده والشعب الأوغندي ببذل كل الجهود الممكنة للإطلاع على قضية آخر مستعمرة في أفريقيا والدفاع والمرافعة عنها في كل المنابر.
وأفسح المجال بعد ذلك لتقديم محاضرة مختصرة تضمنت تاريخ كفاح الشعب الصحراوي من قبل السيد بوب أتويني، من مجموعة منظمي الندوة، دعا في ختامها إلى مؤازرة كفاح الشعب الصحراوي في كل تواجداته، وتمتين التضامن معه في كل المحافل، حاثا على أن تكون هذه الندوة نقطة إنطلاق لمزيد من العمل والجهود في هذا الإتجاه.
[[{"fid":"22702","view_mode":"default","fields":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false},"type":"media","field_deltas":{"1":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false}},"link_text":null,"attributes":{"height":255,"width":768,"class":"media-element file-default","data-delta":"1"}}]]
وتميزت الفقرة الثالثة من برنامج الندوة عرض شريط وثائقي يشرح بالتفصيل المراحل المختلفة لكفاح ونضال الشعب الصحراوي بقيادة رائدة كفاحه الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، بدءا من محاربة الإستعمار الإسباني إلى مواجهة المحتل المغربي وصولا إلى مخطط التسوية الأممي الأفريقي وما تبع ذلك من جهود دولية وأممية لمحاولة تنظيم الإستفتاء والعراقيل التي يضعها نظام المحتل المغربي لعرقلة تلك الجهود، كما عرض الشريط الوثائقي للوضع الراهن للقضية وما يطبعه من تراخ المنتظم الدولي وتقاعسه عن تطبيق القانون الدولي وتمكين الشعب الصحراوي من حقه.
وفي الفقرة الرابعة، أعطيت الفرصة للسفير الصحراوي بأوغندا، السيد حمادي البشير، لإلقاء مداخلة عبر فيها عن امتنان الشعب الصحراوي وتقديره للموقف الذي عبر عنه الشعب والحكومة الأوغندية تجاه الكفاح العادل والقضية النبيلة للجمهورية الصحراوية، وثمن هذا العمل الشبابي المتميز الذي يعبر عن استمرار الأجيال الأفريقية على نهج الأباء في رفض كافة أشكال الظلم والطغيان في القارة الأفريقية. كما شكر المنظمين على هذا الحدث وشجعهم على الاستمرار فيه حتى يتم تطهير القارة من آفة الإستعمار.
بعدها تولى المنبر الضيوف الرسميون للندوة بدءا بالسيد كيروندا كيفيجينجي، نائب الوزير الأول المكلف بشؤون شرق أفريقيا الذي عبر عن التضامن الأوغندي المطلق شعبا وحكومة مع كل أشكال النضال من أجل الحرية وخاصة مع آخر مستعمرة في أفريقيا، منددا بالموقف والعناد المغربيين وسياسته التوسعية التي لا تخدم لا المغرب ولا منطقة المغرب العربي ولا القارة الأفريقية.
تلاه في ذلك السيد أوسكار كاسيا، رئيس منتدى عموم افريقيا الذي أشار بدوره إلى ضرورة التوعية بهذه القضية في أوغندا وأفريقيا وضرورة أن يعمل الجميع بجهود متظافرة لنسف الإستعمار من القارة.
من جهته عبر سفير جمهورية كوبا لدى أوغندا في مداخلته عن التاريخ الطويل للتضامن الكوبي مع كل القضايا الأفريقية وخاصة القضية الصحراوية وحث الحضور من الشباب على تحمل المزيد من المسؤوليات تجاه هذه القضية التي اعتبرها قضية كل الأفارقة.
وفي ختام الندوة قام السيد تولينقيرا بتلاوة البيان الذي أعلن عنه المشاركون والذي تضمن العديد من النقاط الهامة والمحورية التي تتعلق بدعم ونصرة الشعب الصحراوي والجمهورية الصحراوية، والتي تدعو وتحث على الإستمرار في العمل التضامني الهادف إلى تحرير الجمهورية الصحراوية، والرفع من مستوى الدفاع عنها في أوغندا وشرق أفريقيا والقارة الأفريقية.
جدير بالإشارة أن الندوة حظيت بحضور واسع من طرف الشباب والطلبة، كما شارك فيها كل من الوزير الأول المساعد المكلف بشؤون شرق أفريقيا، كيروندا كيفيجينجي، ممثلا عن مكتب الوزير الأول في حكومة أوغندا، ورؤساء المنظمات الشبابية في مختلف الجامعات الأوغندية، بالإضافة إلى سفير جمهورية كوبا لدى أوغندا.
ومن ضمن المشاركين أيضا السيد أوسكار كاسيا، رئيس منظمة نادي عموم أفريقيا رفقة منسق المنظمة جون نقابيرانو، وهي منظمة ابحاث ودراسات ضليعة بالدفاع والمرافعة والمعالجة لقضايا أفريقيا.
ونشير إلى أن الندوة حظيت بتغطية إعلامية معتبرة حيث تمت تغطية فعالياتها واشغالها من طرف قنوات تلفزيونية وصحف مكتوبة ورقمية مستقلة.
090/500/60 (واص)
[[{"fid":"22704","view_mode":"default","fields":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false},"type":"media","field_deltas":{"2":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false}},"link_text":null,"attributes":{"height":409,"width":768,"class":"media-element file-default","data-delta":"2"}}]]