تفاريتي 17 غشت 2017 (و ا ص)اشرف اليوم الأربعاء عضو الأمانة الوطنية مسؤول امانة التنظيم السياسي للجبهة السيد حمة سلامة على تأطير محاضرة تحت عنوان " تجربة التنظيم السياسي للجبهة ودوره في بناء قدرات الانسان الصحراوي"، مستعرضا المراحل التي مرت بها تلك التجربة وأساليب العمل.
و افتتح المحاضر السيد حمة سلامة محاضرته بتقديم قراءة للمشهد العام الخاص بالظروف الإقليمية و الدولية التي سبقت تأسيس الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و وادي الذهب، حيث اعتبرت مرحلة حساسة غذت الأطر الصحراوية الشابة مما شكل ارهاصا اوليا لميلاد تنظيم سياسي صحراوي بدءا بالحركة الجنينية الى الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و وادي الذهب التي احتضنها الشعب الصحراوي كممثل وحيد و شرعي للشعب الصحراوي،مؤكدا على ان العقيدة الوحيدة للجبهة هي نفسها العقيدة التي تأسست من اجلها سنة 1973 حينما جعلت من العنف الثوري واحدا من ابرز مبادئها متخذة من الكفاح المسلح أسلوبا لتحرير الارض المحتلة من طرف اسبانيا آنذاك ثم الاحتلال المغربي بالتعاون مع نظام المخطار ولد داداه الموريتاني، بعيدا عن التوجهات الشيوعية و الرأسمالية التي تتعارض ولو بدرجات متباينة مع الدين الإسلامي الحنيف الذي قدسته الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و وادي الذهب منذ تأسيسها.
و أشار حمة سلامة لتميز الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و وادي الذهب بتجربتها الديمقراطية المتقدمة مقارنة بأحزاب و حركات و أنظمة معروفة، حيث حرست الجبهة على اشراك كافة مكونات الجسم الصحراوي في كل العمليات الانتخابية بهدف ضمان مشاركة الصحراويين في ممارسة العملية السياسية و اتخاذ القرارات المصيرية الحاسمة.
كما اكد عضو الأمانة الوطنية على الطرق و الأساليب التي تقوي التنظم السياسي و تحافظ على مكانته و بقائه في مستوى تطلعات و التطورات التي يشهدها العالم من خلال المواكبة المستمرة للتغيرات الإقليمية و الدولية.
و أشاد المحاضر بدور روافد التنظيم السياسي و التي على رأسها اتحاد الطلبة و الشبيبة و النساء و العمال مبرزا دورهم البارز في تمرير رسائل التنظيم السياسي من خلال توليها و تنفيذها للعديد من البرامج الوطنية و استخدامها النوعي للاعلام المقاوم لايصال نضال الشعب الصحراوي
120/090