برلين ( ألمانيا ) 21 فبراير 2016 ( واص ) - شكلت القضية الصحراوية محور ندوة نظمها البرلمان الألماني بمشاركة برلمانيين من مختلف الأحزاب السياسية الممثلة في الغرفة البرلمانية السفلى (البوندستاغ) وسفراء ومتضامنين مع الشعب الصحراوي ، تم خلالها التأكيد على ضرورة تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير مصيره والذي "بات لا يقبل التأخير".
وحسب ما أفادت به وكالة الأنباء الجزائرية اليوم الأحد ، فقد نظمت فعاليات الندوة حول "كفاح الشعب الصحراوي من أجل نيل الحرية والاستقلال" بمقر البرلمان الألماني مؤخرا وبمبادرة من مجموعة من البرلمانيين ينتمون إلى جميع أطياف الأحزاب السياسية الممثلة في البوندستاغ
وتميز الحدث بعرض الفيلم الوثائقي الألماني المعنون ب"آخر مستعمرة... الشعب المنسي بالصحراء الغربية" بحضور مخرجه كريستيان كروبر وممثل البوليساريو بألمانيا محمد المامون أحمد إبراهيم وبرلمانيين من مختلف الأحزاب السياسية الألمانية.
وخلال النقاش بين مخرج الفيلم والبرلمانيين الألمان ، وجه الحاضرون ومن بينهم جامعيون وناشطون في ميدان حقوق الإنسان إدانة شديدة لنكران حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير عبر استفتاء حر ونزيه ، كما شجبوا سكوت المجموعة الدولية وتواطؤ بعض الفاعلين الدوليين.
وأعرب مخرج الفيلم الوثائقي عن "أسفه الشديد "على عدم تمكنه من زيارة الأراضي الصحراوية المحتلة نظرا للحصار الدائم والممنهج الذي تفرضه السلطات الاستعمارية المغربية أما البرلمانية كاتيا كويل فقد أكدت أن تنظيم هذا الحدث يتزامن مع الاحتفالات المخلدة للذكرى الأربعين لإعلان الجمهورية الصحراوية ، وذكرت الحضور أن سنة 2016 تعني أيضا 25 عاما من وجود المينورسو بالصحراء الغربية "ربع قرن من اللا سلم واللا حرب ، مما يجعل من الاستفتاء وتقرير مصير شعب الصحراء الغربية أمرا ضروريا لا يقبل التأخير".
وأجمعت شهادات هؤلاء على أن صبر الشعب الصحراوي "مهدد بالنفاذ" في حالة ما إذا استمر الحال على ماهو عليه دون تحقيق تقدم يذكر باتجاه تنظيم استفتاء تقرير المصير لهذا الشعب.
( واص ) 090/700/100