الشهيد الحافظ 01 مارس 2016 (واص) - عقد اليوم الثلاثاء المكتب الدائم للأمانة الوطنية اجتماعا برئاسة رئيس الجمهورية، الأمين العام لجبهة البوليساريو السيد محمد عبد العزيز، و ذلك قصد تدارس آخر التطورات التي تشهدها القضية الوطنية على مختلف الأصعدة، خاصة بما له علاقة بانتفاضة الاستقلال، والزيارة المرتقبة للامين العام للأمم المتحدة ، وكذا نجاح الاحتفالات المخلدة للذكرى الأربعين لإعلان الجمهورية.
و فيما يلي نص البيان الذي توج أشغال الاجتماع:
"الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب
الأمانة الوطنية
المكتب الدائم
التاريخ: 01/ 03/ 2016
بيــــــــان
ترأس الأخ محمد عبد العزيز، رئس الجمهورية، الأمين العام للجبهة، اجتماعاً للمكتب الدائم للأمانة الوطنية اليوم الثلاثاء، 01 مارس 2016. واستعرض الاجتماع عدداً من النقاط، تقدمها تخليد الشعب الصحراوي للذكرى الأربعين لقيام الدولة الصحراوية وزيارة الأمين العام للأمم المتحدة إلى المنطقة وتطورات القضية، خاصة بما له علاقة بانتفاضة الاستقلال.
وسجل المكتب الأمانة الوطنية النجاح الذي شهدته فعاليات تخليد الذكرى الأربعين لقيام الجمهورية الصحراوية، والتي عكست مختلف إصرار الشعب الصحراوي على المضي في مشروعه الوطني، واستعداده لمواجهة كل الصعوبات والتحديات وتقديم كل ما يلزم من تضحيات، بقيادة الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، لبلوغ الهدف الأسمى في الحرية والاستقلال واستكمال سيادة الدولة الصحراوية على كامل ربوع ترابها الوطني.
المكتب الدائم للأمانة الوطنية حيا وهنأ كل من ساهم في إنجاح هذه الفعاليات، من لجنة تحضيرية ومواطنات ومواطنين عامة وولاية الداخلة خاصة، والتي رفعت التحدي مرة أخرى، واحتضنت الاحتفالات الرسمية بنجاح. وحيا المكتب أجواء الحماس والوطنية الصادقة التي عكستها الاحتفالات المخلدة للذكرى في مختلف محطاتها، بما فيها تظاهرة صحراء ماراطون، أين تكاملت استعراضات جيش التحرير الشعبي الصحراوي، بكل ما حملته من دلالات القوة والتحدي والاستعداد لكل الاحتمالات، مع الاستعراضات الشعبية التي رسمت صورة مصغرة لمقومات الدولة الصحراوية السياسية والثقافية والاجتماعية ومؤسساتها وبنياتها التنظيمية والإدارية وجسدت، مع الحضور الجماهيري الكبير، إرادة الصحراويات والصحراويين، في كل مواقع تواجدهم، في التشبث بدولتهم كخيار لا رجعة فيه.
كما حيا المكتب المشاركة المتميزة للوفود الأجنبية القادمة من كل قارات العالم، حاملة لرسالة التضامن والمؤازرة مع الشعب الصحراوي وقضيته العادلة، مشيدة بالمشاركة الإفريقية العالية المستوى، سواء على مستوى المنظمة القارية، الاتحاد الإفريقي وبرلمان عموم إفريقيا، أو على مستوى الدول والأحزاب والبرلمانات والمنظمات والشخصيات. وعبر مكتب الأمانة الوطنية عن عميق التقدير لموقف الجزائر الشقيقة التي عبرت بمشاركتها على أعلى المستويات عن موقفها المبدئي الدائم إلى جانب الشرعية الدولية في تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية وتقرير مصير الشعب الصحراوي.
كما توقف المكتب الدائم للأمانة عند محطات المقاومة السلمية التي تقودها الجماهير الصحراوية في الأرض المحتلة وجنوب المغرب والمواقع الجامعية.
وبعد أن حيا المشاركة المتميزة لممثلين عن فعاليات انتفاضة الاستقلال في احتفالات الذكرى الأربعين للدولة الصحراوية، ندد المكتب بأشكال الحصار والتضييق والقمع الوحشي التي تمارسها دولة الاحتلال المغربي. وطالب المكتب الأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها الكاملة في حماية المواطنين الصحراويين العزل، بما في ذلك عبر تمكين المينورسو من آلية لحماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية ومراقبتها والتقرير عنها وإطلاق سراح معتقلي أقديم إيزيك وأمبارك الداودي ويحي محمد الحافظ إيعزة وجميع المعتقلين السياسيين في السجون المغربية، والكشف عن مصير أكثر من 651 مفقوداً صحراوياً لدى الدولة المغربية.
المكتب الدائم، وبعد أدان الجريمة النكراء المرتكبة في حق المواطن الصحراوي اشماد أباد جولي على يد قوات الاحتلال المغربي، جدد المطالبة بإزالة الجريمة ضد الإنسانية التي يجسدها جدار الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية، والذي لا يتوقف عن إزهاق أرواح المواطنين الصحراويين وإلحاق الأضرار البالغة بممتلكاتهم وبالبيئة والحيوان.
المكتب الدائم للأمانة الذي طالب بالوقف الفوري لعمليات النهب المغربي للثروات الطبيعية الصحراوية، ورحب بتوقف شركة ليفوسا عن استيراد الفوسفات من الأجزاء المحتلة من الجمهورية الصحراوية، ندد بمساعي منتدى كرانس مونتانا تنظيم طبعة جديدة في مدينة الداخلة المحتلة، وهو ما يشكل انتهاكاً للقانون الدولي ودعماً وتشجيعاً لسياسات التعنت والعرقلة التي تنتهجها دولة الاحتلال المغربي، التي تهدد الأمن والاستقرار في العالم، بنهجها للتوسع والعدوان والاحتلال وإغراق المنطقة بالمخدرات وتشجيعها لعصابات الجريمة المنظمة والجماعات الإرهابية.
ورحب مكتب الأمانة الوطنية بالزيارة المرتقبة للأمين العام للأمم المتحدة إلى المنطقة، مجدداً إرادة جبهة البوليساريو الصادقة في التعاون مع جهود الأمين العام للأمم المتحدة، السيد بان كي مون، ومبعوثه الشخصي، السيد كريستوفر روس، من أجل التعجيل بتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، انطلاقاً من ميثاق وقرارات الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، عبر تنفيذ مقتضيات خطة السلام الأممية الإفريقية لعام 1991، من خلال تحديد عاجل لتاريخ استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي.
وأكد مكتب الأمانة بهذا الخصوص أن هذا الحل الديمقراطي العادل، المفضي إلى تمكين الشعب الصحراوي من حقه، غير القابل للتصرف، في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة، هو السبيل الوحيد لإنهاء النزاع الصحراوي المغربي، واستتباب الأمن والسلام الحقيقي والدائم في المنطقة.
قوة، تصميم وإرادة، لفرض الاستقلال والسيادة. (واص)
090/500/105.