Перейти к основному содержанию

وزير الخارجية الصحراوي يعتبر أن رفض المغرب الاستفتاء هو سبب عزلته الدولية الحالية

Submitted on

أبوجا ( نيجيريا ) 12 مارس 2016 ( واص ) - اعتبر عضو الأمانة الوطنية وزير الشؤون الخارجية السيد الأخ محمد سالم السالك "تراجع المغرب عن التزاماته الدولية وخاصة رفض استتفتاء تقرير المصير الذي يعتبر الجوهر والهدف النهائي لمخطط التسوية الأممي الإفريقي الأصلي ، هو السبب االرئيس وراء عزلته الدولية الخانقة التي يمر بها حاليا".

 

وأبرز الوزير في كلمة ألقاها باسم الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز، أمام الندوة التأسيسية للحركة النيجيرية من أجل تحرير الصحراء الغربية "أن المغرب الموجود خارج الاتحاد الإفريقي ، في حالة مطابقة لحالة نظام التمييز العنصري ، مطالبا بالانصياع لمنطق التاريخ وفتح الطريق أمام الأمم المتحدة من أجل اتمام مهمتها في تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، وأن أي تماد في مواصلة عرقلة مسار التسوية السلمية يعرض أمن واستقرار المنطقة لأخطار حقيقية ، إذ أن الشعب الصحراوي لا يستطيع أن يبقى مكتوف الأيدي إلى الأبد".

 

وأشاد رئيس الدبلوماسية الصحراوية بالمواقف "المتقدمة المعبر عنها خلال السنوات الأخيرة من طرف الاتحاد الإفريقي والتي دفعت به إلى العودة بقوة إلى واجهة الجهود الدولية لتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية"، متوقفا بالتفصبل عند "تاريخ المنظمة القارية خلال السبعينات والثمانينات وجملة القرارات التي تم اتخاذها حينها والتي ساهمت بشكل كبير في تسريع حصول حركات التحرر الوطنية الإفريقية على استقلال بلدانها"، ونوه في هذا الإطار "بالدور المتميز الذي لعبته نيجيريا والجزائر في تمويل ، تسليح وتدريب حركات التحرر الإفريقية والمرافعة باسمها في المحافل الدولية".

 

الوزير الصحراوي، تقدم بالشكر، باسم رئيس الجمهورية لمنظمي الندوة، وتهنئة قياة الحركة النيجيرية من أجل تحرير الصحراء الغربية، معتبرا أن "التاريخ يعيد نفسه، فنيجيريا التي لعبت الدور الفاصل في معركة انضمام الجمهورية الصحراوية إلى منظمة الوحدة الإفريقية سنة 1984 مما أجبر المغرب حينها، على قبول مبدأ تقرير المصير، مهيأة اليوم للعب نفس الدور والدفع بقوة لإجبار المغرب على الرضوخ لإرادة الشعب الصحراوي ، خاصة بعد توصل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي عامة إلى قناعة راسخة بعدم جدية المغرب في السير نحو السلام العادل والنهائي".

 

وختم وزير الخارجية الصحراوي خطابه أمام الندوة "بالتأكيد على عزم الشعب الصحراوي الراسخ على مواصلة كفاحه الوطني حتى انتزاع حقوقه مهما كلف الأمر من تضحيات" مشددا على أن "التاريخ كان وسيبقى إلى جانب الشعوب المكافحة وأن ليل الاحتلال آيل إلى الزوال مهما طال".

 

( واص ) 090/100