روما 11 ماي 2011 (واص)- تم التاكيد اليوم بروما على حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير طبقا للوائح الاممية العديدة و ذلك خلال لقاء نظمه المرصد المتوسطي للجيوسياسة و الانتروبوليجيا.
و اشار نائب رئيس المركز العسكري الايطالي للدراسات الاستراتيجية السيد ماسيمو كولتريناري خلال لقاء نظم حول "المنطقة المتوسطية حالة بارزة: الصحراء الغربية" ان "الجمعية العامة و مجلس الامن الاممين صادقا على عدة لوائح صائبة تكرس حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير".
و بعد ان اشار الى التاريخ الحديث للصحراء الغربية ذكر المتدخل بالمحطات الكبرى التي ميزت هذا الاقليم منذ القرن ال19 منذ الاحتلال الاسباني في 1912 الى غاية التصويت على اللائحة 2075 حول الصحراء الغربية في 1965 من طرف الجمعية العامة للامم المتحدة و راي محكمة لاهاي الدولية في 1975.
و اشار بهذا الخصوص ان المجموعة الدولية لا تعترف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية متاسفا على عدم اجراء الى حد الان الاستفتاء الذي طرحته الامم المتحدة للصحراء الغربية في 1992 تحت اشراف الامم المتحدة.
و افاد السيد كولتريناري ان هذان النصان يعتبران مشكل الصحراء "مشكل تصفية الاستعمار".
كما ذكر ان اجتياح الصحراء الغربية تم سنة بعد "الاتفاق السري" الذي جرى في مدريد بين اسبانيا و المغرب و موريتانيا.
و في هذا المعنى قال المتدخل ان الكفاح المسلح الذي يقوده الشعب الصحراوي ضد هذا الاجتياح ارغم المغرب على وضع جدار يقسم اراضي الصحراء الغربية الى جزئين.
و في الاخير حذر من خطورة استئناف النزاع المسلح في غياب تسوية للقضية الصحراوية.
و من جهتها تاسفت سفيرة جنوب افريقيا في ايطاليا لعدم تطبيق كل اللوائح الاممية التي تنص على حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير مشيرة الى ان "استقلال الشعب الصحراوي سيستكتمل مسار تصفية الاستعمار في افريقيا" و أشارت ذات المتحدثة إلى أن "المغرب يحتل الصحراء الغربية بالرغم
من قرار محكمة لاهاي الدولية الذي لا يعترف له بالسيادة في هذه الأراضي" مضيفة أن "تسوية هذا النزاع تسمح لاتحاد المغرب العربي بالانطلاق مجددا على أسس متينة و تحقيق الاندماج الاقتصادي الإقليمي لفائدة شعوب المنطقة".
في حين أوضحت السفيرة أن المغرب "ينكر حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره بحرية" بحيث لاحظت أن المغرب "يسعى إلى فرض حله (الحكم الذاتي) في الوقت الذي تدعو فيه اللوائح الأممية إلى إجراء مفاوضات مباشرة "دون شروط و بنية حسنة" بين طرفي النزاع.
من جهته تطرق عالم الاجتماع الإيطالي لوتشيانو أرديسي إلى موقف جبهة البوليساريو التي تواصل كفاحها منذ 1991 من خلال نشاطات دبلوماسية على مستوى منظمة الأمم المتحدة و منظمات دولية و منظمات الاتصال لتحسيس الرأي العام بقضيتها.
كما ندد بمنع المحتل المغربي للشعب الصحراوي من تنظيم مظاهرات سلمية في الأراضي المحتلة من أجل للمطالبة بحقوقه الأساسية لاسيما حق تقرير المصير.
و أشار ذات المتحدث إلى أن التنظيم الإدراي (الولايات) الذي وضعه قادة الجمهورية العربية الصحراوية يعكس "التحضير لدولة صحراوية مستقلة في المستقبل".
من جهته تطرق الأستاذ أومبيرتو غوري من جامعة فيرانتزي إلى مواقف كل من أمريكا و أوروبا و إيطاليا التي تساند إيجاد حل سياسي لقضية الصحراء الغربية برعاية الأمم المتحدة قائم على تطبيق حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.
كما لاحظ أن فرنسا تضع عراقيل أمام هذه التسوية من خلال دعم الطرح المغربي بمجلس الأمن.(واص)
088/090/1720 11 مايو 11 واص