Перейти к основному содержанию

رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي يرفض التفاوض مع العقيد معمر القذافي

Submitted on

تونس 18 يونيو 2011 (واص)- اعرب  رئيس المجلس الوطني الإنتقالي الليبي السيد مصطفى عبد الجليل اليوم السبت في تونس عن ر فضه "البات" اجراء مفاوضات مع العقيد معمر القذافي.

      
 وفي اعقاب استقباله من طرف الوزير الاول في الحكومة الانتقالية التونسية السيد الباجي قائد السبسي قال السيد عبد الجليل أن المجلس الوطني الإنتقالي "غير معني بالتفاوض" مع العقيد معمر القذافي  مشيرا الى "ان الحل الوحيد المتبقي يتمثل في  رحيله".

       
ويرى المراقبون في تونس ان مثل هذا التصريح يعني كذلك "رفض المجلس الوطني الإنتقالي الليبي للوساطات في ظل توارد انباء عن وساطة تونسية روسية لإطلاق مفاوضات

بين العقيد معمر القذافي والمتمردين  بقيادة المجلس الوطني" الذي يتخذ من مدينة بنغازي مقرا له.

       
والجدير بالذكر ان مبعوث الرئيس الروسي للشؤون الأفريقية السيد ميخائيل مارغيلوف كان قد صرح أمس الجمعة بالعاصمة التونسية بان تونس وموسكو اتفقا على "العمل من أجل التوسط بين طرفي النزاع في ليبيا لإنهاء الأزمة القائمة ".

       
كما سبق وان صرح رئيس الوزراء الليبي السيد  البغدادي المحمودي يوم الخميس الماضي أن طرابلس "فتحت قنوات حوار مع ممثلين عن المجلس الوطني الإنتقالي الليبي المقيمين في عدد من الدول الأوروبية منها فرنسا والنرويج وألمانيا. "

      

وبخصوص احتمال اعتراف تونس بالمجلس الوطني الإنتقالي الليبي ذكر السيد عبد الجليل مصطفى "ان ما قامت به تونس من إجراءات وأفعال على أرض الواقع يتجاوز بكثير مسألة الإعتراف"  موضحا بان وصوله الى تونس بدعوة من الرئيس هو في حد ذاته إعتراف.

     
واذا كانت السلطات التونسية لم تصدر لغاية الساعة موقفا رسميا بخصوص مسالة الاعتراف بالمجلس الانتقالي الليبي فان الوزير الاول الباجي قائد السبسي سبق له وان صرح بان حكومته ستعترف بالمجلس الوطني الإنتقالي الليبي عندما يطلب منها ذلك فيما أعلن الناطق الرسمي بإسم مجلس الوزراء التونسي السيد الطيب البكوش في وقت سابق أن الحكومة التونسية "مستعدة للإعتراف بالمجلس الوطني الإنتقالي إذا ما تلقت طلبا رسميا بهذا الخصوص".

       
وكان السيد عبد الجليل مصطفى قد  حل بالعاصمة التونسية اليوم السبت في زيارة رسمية لتونس وصفت ب "الهامة" تعتبر الأولى له منذ إندلاع الأزمة الليبية في السابع عشر من شهر فبفري الماضي لاجراء مباحثات سياسية "مكثفة" مع رئيس الحكومة التونسية المؤقتة وعدد من كبار المسؤولين التونسيين. (واص)