الشهيد الحافظ 19 يونيو2011 (واص)- ادانت الحكومة الصحراوية اشهار ملك المغرب من جديد ل"فزاعة"تهديد الوحدة الترابية بالنسبة لقضية الصحراء الغربية بغية "مصادرة" ارادة الشعب المغربي في الحرية والديمقراطية، في بيان لوزارة الاعلام نشر السبت ردا على خطاب ملك المغرب الاخير
"إن الحكومة الصحراوية لتدين بشدة المحاولات الرامية إلى مصادرة رأي الشعب المغربي عبر الترويع والتخويف، على غرار كل الأنظمة الطاغية والمستبدة، بإشهار فزاعة تهديد الوحدة الترابية بقضية الصحراء الغربية. " يضيف
ولاحظ البيان بان خطاب ملك المغرب حمل "تهديداً صريحاً" لكل مواطن مغربي لا يريد التصويت بنعم على مشروع الدستور، تحت طائلة ارتكاب "الخيانة الوطنية والمساس" بالوحدة الترابية للمملكة.
" إن الحكومة الصحراوية لتستنكر هذا التوظيف المغرض والسلوك غير الأخلاقي المتكرر منذ سنة 1975، باستعمال الحكومة المغربية للحرب الظالمة ضد الشعب الصحراوي، والتي زجت فيها بفلذات أكباد الشعب المغربي الشقيق، وسيلة لإسكات كل الأصوات التي تنادي بالحرية والديمقراطية الحقيقية في المغرب." يقول البيان
وتنبه الحكومة الصحراوية في هذا السياق بأن دستور المملكة المغربية "وثيقة مغربية داخلية لا شأن للشعب الصحراوي بها على عكس ما حاول ملك المغرب إيهام الرأي العام"
"لا يمكن أن تشكل تلك الوثيقة، مرجعية أو إطاراً لحل قضية دولية واضحة المعالم ومحددة الإطار القانوني، لكونها مسجلة لدى الأمم المتحدة في لجنتها الرابعة الخاصة بتصفية الاستعمار، وتجد حلها في احترام مبدأ تقرير المصير." يوضح البيان
ولاحظ المصدر بان الخطاب "مخيب للامال ونابض بمنطق التعنت،كونه محاولة جديدة لفرض "المقاربة" الاستعمارية الاحادية الجانب ، معتبرا اياه امعانا في سياسة الهروب الى الامام ومواصلة سياسات التوسع ولا ينم عن اية ارادة صادقة في التعاون البناء من طرف الرباط مع الجهود الاممية لتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية"
وتؤكد الحكومة الصحراوية،يضيف البيان ، بأن استمرار حالة الحصار والتضييق والقمع والتنكيل في الأراضي الصحراوية المحتلة وجنوب المغرب، واستمرار نهب الثروات الطبيعية الصحراوية ووجود جدار عسكري مغربي فاصل بين عائلات الشعب الصحراوي " موقف لا يعكس، لا من قريب ولا من بعيد، أي رغبة حقيقيةللحد من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ارتكبت ولا تزال من طرف الدولة المغربية في حق المواطنين الصحراويين المسالمين." (واص)
088/09011 47 19 يونيو11 واص