مدريد 30 يوليو2011 (واص) ـ اعلن امس الجمعة، رئيس الحكومة الإسبانية خوسي لويس رودريغيث ثباتيرو عن انتخابات سابقة لأوانها تجرى يوم 20 نوفمبر المقبل، في خطوة "مفاجئة" في نظر بعض من الطبقة السياسية في اسبانيا بحسب الصحف الاسبانية الصادرة اليوم السبت .
يذكر أن هذا التاريخ يحمل دلالة خاصة للإسبان بسبب موت الدكتاتور الجنرال فرانشيسكو فرانكو في اليوم نفسه من سنة 1975.
واعتبر ثباتيرو في تصريحات خلال الندوة الصحفية "أن الهدف من تقديم الانتخابات التشريعية هو إنشاء حكومة جديدة قادرة على إعطاء ثقة جديدة في البلاد والقضاء على التكهنات."
وفقدت حكومة ثباتيرو ثقة الشعب الإسباني، حيث خسرت الانتخابات البلدية يوم 22 ماي الماضي بأكثر من عشرة نقاط كما فقدت عدد من حكومات الحكم الذاتي لصالح الحزب الشعبي المحافظ.
وسينحصر الصراع على رئاسة الحكومة بين مرشح الحزب الاشتراكي ألفريدو روبالكابا الذي كان يشغل حتى بداية الشهر الجاري منصب وزير الداخلية وزعيم الحزب الشعبي ماريانو راخوي.
وبدأ الخبراء والمعلقون الإسبان يتداولون بشأن قدرة كل حزب على انتشال اسبانيا من أزمتها الاقتصادية "الخانقة" لاسيما في ظل ارتفاع البطالة التي وصلت إلى قرابة خمسة ملايين، أي أكثر من 20' من اليد العاملة النشيطة.
ومن جانب آخر، يتساءل المهتمون بالعلاقات الإسبانية-العربية وخاصة المغربية منها بمستقبلها في أعقاب وصول الحكومة الجديدة معيدين للذاكرة حادث جزيمعيدين للذاكرة حادث جزيرة ليلى 2004 والموقف من القضية الصحراوية
وكتب قارئ في تعليق له في موقع جريدة الباييس الاسبانية على خبر الانتخابات "الانتخابات التشريعية السابقة لأوانها في اسبانيا ستحمل الحزب الشعبي ومع هذا الحزب سيعود التوتر في العلاقات بين مدريد والرباط".
وقام الحزب الشعبي بتوظيف المغرب طيلة السنوات الماضية في استراتيجيته ضد خصمه الحزب الاشتراكي، كان آخرها ملف الهجرة السرية خلال الأسبوع الجاري والصيد البحري وقضية الصحراء الغربية في راي المعلقين بذات الجريدة .(واص)