بئر لحلو (الاراضي المحررة) 30 يوليو2011 (واص)- لفت اليوم السبت، رئيس الجمهورية الامين العام لجبهة البوليساريو، السيد محمدعبدالعزيز ، نظر الامين العام للامم المتحدة السيد بان كيمون لما تشهده مدينة بوجدور المحتلة من اوضاع "خطيرة" جراء التدخل العسكري لحرمان المواطنين الصحراويين من التعبير السلمي عن مطالبهم المشروعة الذين يعتصمون في خيمهم بساحة "سيرسيت" منذ مساء الاربعاء
وطالب الرئيس محمد العزيز من الامين العام للامم المتحدة ،التدخل العاجل لحماية المدنيين الصحراويين العزل ورفع الحصار العسكري المشدد على المنطقة التي تظل تحت المسؤولية المباشرة للامم المتحدة
" أمام الوضعية الخطيرة التي تشهدها مدينة بوجدور في الصحراء الغربية المحتلة، الواقعة تحت مسؤولية الأمم المتحدة، في انتظار تصفية الاستعمار، فإننا نطالبكم بالتدخل العاجل من أجل حماية المواطنين الصحراويين العزل، ورفع الحصار العسكري المشدد المفروض عليهم، والضغط على الحكومة المغربية حتى تسمح بكشف حقيقة وملابسات هذا التدخل الوحشي بحق مدنيين عزل، وإتاحة المجال للمراقبين والإعلاميين المستقلين للوصول إلى عين المكان" يقول الرئيس .
وذكرت الرسالة انه منذ 31 أكتوبر 1975، لم تتوقف سلطات الاحتلال المغربي عن عمليات النهب "المكثف" للثروات الطبيعية الصحراوية، في خرق "سافر" للقانون الدولي، بالتزامن مع "مضاعفة" انتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان، التي تم توثيقها ورصدها في عشرات التقارير والشهادات للمنظمات والشخصيات والوفود، بما فيها مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان
" إن هذه الانتهاكات المتواصلة، والتي تضاف إلى جرائم سابقة خطيرة، مثل الهجوم العسكري على مخيم اقديم إيزيك ومدينة العيون في 8 نوفمبر 2011، إنما تؤكد الحاجة الماسة إلى الإسراع في خلق آلية أممية لحماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية" تضيف الرسالة
" ففي حدود الساعة العاشرة من مساء يوم 27 يوليو 2011، فوجئت مجموعة من المعطلين الصحراويين المحتجين سلمياً والمعتصمين في خيمهم بساحة (سيرسيت)، في مدينة بوجدور، بتدخل وحشي عنيف من طرف مختلف تشكيلات الجيش والشرطة والأمن، بحيث داهمت ودمرت الخيم وشرعت في عمليات الضرب والتنكيل الأعمى في حق مدنيين عزل." توضح الرسالة
" ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، إذ أن قوات الاحتلال المغربي قامت بملاحقة المواطنين الصحراويين في أزقة وشوارع مدينة بوجدور، وسعت لاقتحام العديد من المنازل، بعد أن رفع المواطنون شعارات تطالب بحماية الثروات الطبيعية الصحراوية من عمليات النهب الجشع، وتمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير وتندد بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف الدولة المغربية." تبرز رسالة الرئيس
للاشارة قبل يوم من هذا الهجوم" الوحشي الغادر"، تعرضت مجموعة من الصيادين الصحراويين لهجوم آخر من طرف قوات الجيش المغربي وعناصر أمن مغربية بزي مدني، وعملت على منعهم من الاستفادة من ثرواتهم الطبيعية ومن الصيد في الشريط الساحلي لبلادهم.
وحسب المعلومات الأولوية بحسب رسالة الرئيس للامين العام للام المتحدة ، فقد أدى التدخل والملاحقات والمداهمات إلى وقوع العديد من الإصابات، من بينها ـ الطفل خاشي الخراشي (16 سنة)
ـ محمد الكيحل.
ـ أحمد سيدي أحمد العبد.
ـ المعتقل السياسي الصحراوي السابق أحمد أبنون
ـ اباه بكنة.
ـ محمد فاضل خيا.
ـ أحمد ولد الدريجة.
ـ عبد الله لبصير.
ومن بين المنازل التي تعرضت للتهديد والمداهمة هناك
ـ منزل عائلة سيدي أحمد مسعود.
ـ منزل عائلة أهل الدريجة.
ـ منزل عائلة أهل اعبيليل.
ـ منزل عائلة لحميد حمية.
ـ منزل عائلة إبراهيم اكويرير.
ـ منزل عائلة سيدي هيبة احبيبي.
ـ منزل عائلة يارا.
ـ منزل عائلة سيداتي حيماد.
ـ منزل عائلة خيا ودي.
ـ منزل عائلة أهل بكنة.
منزل عائلة حمدي حبادي.
ـ منزل عائلة أهل ألمين.
ـ منزل عائلة الناشطة الحقوقية الصحراوية سلطانة خيا.
كما تعرضت سيارات مواطنين صحراويين لعمليات تهشيم وتكسير، مثل سيارة عائلة محمد أحمد لعبيد.
وتشير المعلومات إلى عملية عسكرة "حقيقية" تشهدها المدينة، حيث نقل الشهود انتقال عشرات السيارات التابعة للجيش والشرطة المغربية، بما فيها قوات التدخل السريع، قادمة من مدينة العيون، عاصمة الصحراء الغربية المحتلة، لتنتشر في شوراع وأزقة وأحياء مدينة بوجدور وتفرض حالة من "الحصار والترهيب" في كل أحياء المدينة بحسب ذات المصدر.(واص)088/090.