الرباط 10 اغسطس 2011 (واص)- توفي صباح امس الثلاثاء بالدار البيضاء شاب مغربي نتيجة حروق اصيب بها بعد اضرامه النار في جسده امام مركز للشرطة في مدينة بركان/شرق البلاد احتجاجا على مصادرة عربته واهانته.
وقالت عائلة البائع المتجول حميد الكنوني (27 عاما)، انه توفي صباح الثلاثاء بالمستشفى الجامعي الجامعي ابن رشد بمدينة الدار البيضاء، نتيجة الحروق الخطيرة التي أصيب بها، بعد إضرام النار في جسده يوم الاحد الماضي أمام مركز للشرطة بمدينة بركان القريبة من الحدود مع الجزائر.
وذكرت المصادر أن جهود الأطباء بالمستشفى الذي نقل إليه في حالة خطيرة، من مستشفى بمدينة بركان لم تفلح في إنقاذ حياة هذا الشاب على إثر إصابته بحروق من الدرجة الثالثة في مختلف أنحاء جسمه، ولفظ أنفاسه في حدود الساعة السابعة صباحا.
واضرم البائع المتجول 'حميد الكنوني' النار في جسده أمام مقر للشرطة بمدينة بركان، إحتجاجا على حجز عربته المجرورة التي كان يبيع فوقها الخبز قبيل آذان المغرب أمام المسجد المركزي الكائن بشارع محمد الخامس، من طرف عناصر من الشرطة، حيث تعرض للضرب والإهانة من طرف أحد رجال الشرطة. ونقل عن احد اصدقاء الكنوني اخر كلمات نطق بها قبل دخوله في غيبوبة هي "حكروني، أنا ضعت، خليت رزقي ضايع"
ودعت حركة 20 فبراير بمدينة بركان، إلى تنظيم مسيرة شعبية حاشدة، يوم الثلاثاء، بعد صلاة التراويح، للتنديد بالإهانة و'الحكرة' التي تعرض لها هذا البائع المتجول، والتي كانت سببا في إقدامه على حرق ذاته أمام مقر الشرطة، بعدما صب على جسده البنزين.
ودعت الحركة في بيان لها إلى تصعيد الأشكال الاحتجاجية حتى إنصاف الضحية وإعمال العدالة كاملة، وطالبت بفتح تحقيق نزيه يحدد المسؤولية في هته الفاجعة و محاكمة المتورطين فيها مع جبر الضرر لفائدة عائلته.
وأكدت ، أن هذا البائع المتجول، الشهيد حميد الكنوني، أقدم على إضرام النار في جسمه عند بوابة مخفر الشرطة القضائية الأولى، احتجاجا على الحكرة والإهانة التي طالته من طرف البوليس، الذي عوض أن ينصفه في نازلة منعه من بيع الخبز من طرف صاحبة إحدى المخابز التي يزاول تجارته بمقربة منها كالعديد من الباعة المتجولين الآخرين، سارع، بعد تلقيه اتصال منها، إلى اعتقاله وتعنيفه وإهانة كرامته.
ونددت الحركة، بما أسمته الممارسات القمعية البوليسية الحاطة بالكرامة، والتي لم يعد يتحملها المواطن المغربي، لدرجة استعداده بذل حياته ثمنا غاليا مقابل الكرامة .(واص)088/700