نيويورك (الامم المتحدة) 16 غشت 2011 (واص) - وجه مجلس الامن الدولي نداء جديدا لجمع المزيد من المساهمات الدولية التي تخصصها الامم المتحدة للتصدي للمجاعة التي أوقعت الآلاف من الضحايا في الصومال.
وأعرب المجلس خلال جلسته الليلة الماضية عن "قلقه" حيال الرد الدولي على نداء جمع 4ر2 مليار دولار حسب ما جاء في اعلان تلاه رئيس المجلس للشهر الحالي السفير هارديب سينغ بوري المندوب الدائم للهند لدى الأمم المتحدة محذرا الحكومة الصومالية الانتقالية من أن "المساعدات في المستقبل ستكون مشروطة بقدرتها على تعزيز الأمن والخدمات خلال العام المقبل".
كما أكد أعضاء مجلس الأمن مجددا شعورهم بالقلق الشديد لاستمرار عدم الاستقرار في الصومال ما أدى إلى مشاكل متعددة من بينها الارهاب والقرصنة واحتجاز الرهائن والحالة الإنسانية المتردية.
ونقل راديو الامم المتحدة عن سينغ بوري قوله ان اعضاء المجلس "رحبوا في بيانهم بالتحسن الذي طرأ على الوضع الأمني في مقديشيو" وأشادوا بجهود بعثة الاتحاد الافريقي في الصومال /اميصوم/ وبقوى الأمن الصومالية وأقروا بالتضحيات الكبيرة التي بذلتها تلك القوات للسيطرة على الوضع مطالبين بأن تحصل مهمة الاتحاد الافريقى على الموارد المنتظرة والملائمة للوفاء بشكل كامل بمهمتها.
وعلاوة على ذلك دعا مجلس الأمن الدولى "جميع الأطراف وجميع المجموعات المسلحة إلى "تأمين ممر كامل وآمن بدون أية عوائق للمساعدات الإنسانية كي يتم توزيعها في الوقت المحدد".
وأعرب مجلس الأمن أيضا عن "دعمه القوي" للجهود التي تبذلها الأمم المتحدة لمساعدة الحكومة الصومالية الانتقالية التي تكافح لفرض سلطتها مؤكدا ضرورة التركيز بشكل عاجل على تقديم الخدمات الاساسية وادارة جيدة لجميع المواطنين.
ويأتى هذا بعد أن أعلنت الامم المتحدة عن وجود خمسة مناطق تعانى من المجاعة بالصومال تضاف اليها مشاكل فى تسليم المساعدات الانسانية فى المناطق التي تسيطر عليها الجماعات المسلحة.