Перейти к основному содержанию

بعد 20 سنة من وقف اطلاق النار: مهمة بعثة الامم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية لم تكمل بعد (مراقبون)

Submitted on

الشهيد الحافظ 7 سبتمبر 2011 (واص)- بعد مرور 20 سنة من تواجد بعثة الامم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو)، يرى مراقبون بأن سبب عدم إجراء استفتاء يسمح للشعب الصحراوي بتقرير مصير وضع الإقليم، كما نصت على ذلك قرارات مجلس الامن ينبع من العرقلة الفرنسية المتواصلة لهذا الاجراء القانوني المتبع في جميع حالات الاقاليم غير المتمتعة بالاستقلال.

وفي تصريح خص به وكالة الانباء الصحراوية، قال العضو السابق في اللجنة الوطنية المكلفة بالاستفتاء حمدي الديد أن جبهة البوليساريو تدرك جليا أن استمرار حالة الجمود واللا استقرار في المنطقة هي نتيجة السياسة الفرنسية الداعمة لاحتلال المغربي في الصحراء الغربية".

وأضاف " الامم المتحدة وجدت سنة 1991حلا لوقف الحرب، لكنها لم تفرض الحلول المستديمة على الاطراف وتركت الابواب مفتوحة للمفاوضات، لذلك بقي الحال على ماهو عليه".


وفي ظل المستجدات الدولية في ليبيا وقبلها في ساحل العاج ، يطرح  المراقبون  لمسار التسوية في الصحراء الغربية،  السؤال  عن "مصداقية"  الامم  المتحدة ليس فقط في حماية القانون الدولي، بل  وايضا في  "جدوائيتها"  في ظل  عالم  تسيطر عليه  مصالح دولية  وتتحكم  في صياغة  اجندته "انتقائية" غير مسبوقة  في توظيف  المشروعية وفق "ازدواجية معايير" سواء في  تطبيق احترام  حقوق  الانسان والمشروعية الدولية و حتى في تعريف  مفهوم ما هي  انساني دون سواه : ففي الوقت  الذي كان فيه المواطن الصحراوي يتعرض "للتطهير العرقي"  في مخيم اكديم ازيك  يوم  8 نوفمبر 2010 كان العالم "مغيب"  وبعثة  المينورسو غير قادرة  على  ولوج المخيم مع بقية المراقبين الذين منعوا  من دخول الاقليم  رغم ان الاقليم  يقع تحت المسؤولية المباشرة للامم المتحدة بحسب مقتضيات مخطط التسوية الذي وافقت عليه المغرب وجبهة البوليساريو سنة 1991
 

ويتساءل المراقبون  لماذا  يتم  الدوس  على حق مشروع  وطبيعي  في تقرير المصير لمواطن، هنا في الصحراء الغربية، وفي منطقة اخرى من العالم تقام الدنيا  ولا تقعد  لاجل تطبيق ذات القرارات الصادرة عن  مجلس  الامن  سواء  في حماية  المواطنين  او في  تطبيق عقوبات على المارقين على  المشروعية  الدولية ، كما حدث  في  ليبيا، وقبلها في  ساحل العاج .

يذكر أن البعثة الاممية (مينورسو) أسست بقرار أممي لمجلس الأمن للامم المتحدة رقم 690 في أبريل 1991. و يوجد مكتبها المركزي بمدينة العيون المحتلة ولها 11 مركزا موزعة علي كل الصحراء الغربية على طرفي الجدار منذ وصول اول طلائعها للمنطقة وسريان وقف اطلاق النار يوم 6 سبتمبر 1991. 

وتم نشر بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية ، يوم 6 سبتمبر 1991  بهدف مراقبة وقف إطلاق النار وتنظيم  استفتاء يسمح لشعب الصحراء الغربية بتقرير المصير في ظرف 8 اشهر بحسب ما  اجندة  اعدتها الامم المتحدة.

و يبلغ عدد أعضاء المينورسو بالمنطقة 536 عنصرا و هم مقسمون على الشكل التالي 228 مراقبا عسكريا دوليا و25 شرطيا دوليا و168 موظفا مدنيا دوليا و115 موظفا محليا أو تم التعاقد معه محليا والموظفون الدوليون خاضعون للتغيير الدوري حسب حاجات الأمم المتحدة.(واص)
  090/084